معرض لنتائج أعمال علماء الآثار الروس بسوريا في “منتدى الجيش”

القوات الخاصة الروسية بين آثار مدينة تدمر الأثرية- حزيران 2020 (صائدو الدواعش/ تلجرام)

camera iconالقوات الخاصة الروسية بين آثار مدينة تدمر الأثرية- حزيران 2020 (صائدو الدواعش/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

قدّم علماء روس نتائج مهماتهم الإنسانية إلى سوريا، بما في ذلك نموذج ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر في “منتدى الجيش” لعام 2021 العسكري المقام في مركز “باتريوت” للمؤتمرات والمعارض، حسبما صرحت نائبة مدير الأكاديمية الروسية لتاريخ الثقافة المادية، ناتاليا سولوفيوفا.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية، في 26 من آب، تفاصيل المعرض، إذ خُصص قسم منه حول الصراع في سوريا، وقالت سولوفيوفا إن المعرض يتألف من نتائج عمل العلماء ضمن مشروعي “تدمر في الزمان والمكان” و “إنقاذ المعابد المسيحية المبكرة في سوريا”، وسيتمكن الزوار من رؤية المواد المؤرشفة والرسومات والصور والنماذج ونسخ التفاصيل المعمارية، التي أكملها متخصصون روس ضمن مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي السوري.

ووفق الوكالة، فإنه بعد “تحرير تدمر وكسح الألغام” في عام 2016، اتصل العلماء بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، مقترحين تنفيذ مجموعة من العمليات للحفاظ على موقع التراث العالمي ونتج عن هذا العمل إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد فريد لمدينة تدمر، والذي تم تقديمه إلى سوريا و”منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (يونسكو).

كما أنشأ العلماء الروس أيضًا نظام المعلومات الجغرافية الديناميكي “GIS Palmyra”، والذي يتضمن جميع المعلومات حول الموقع، بالإضافة إلى النموذج ثلاثي الأبعاد الأكثر دقة لمعبد تدمر الرئيسي (معبد بل) “الذي دمره المسلحون” وتم استخدام هذا النموذج لإنشاء نسخة من جزء من المعبد.

وقالت سولوفيوفا “خلال هذا العمل، تم توثيق جرائم الإرهابيين: تدمير المعالم المعمارية، فضلًا عن العديد من الحفريات الغزيرة في موقع التراث العالمي”.

وأكدت أن هذه الأنظمة الثلاثة تجعل من الممكن التخطيط لعمليات الترميم دون السفر إلى الموقع نفسه.

وكان أعلن رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، أن معهد “العلوم الروسية لتاريخ الثقافة المادية” وإدارة الآثار والمتاحف في سوريا بدآ العمل على الحفاظ على مواقع التراث الثقافية في سوريا.

وصرّح ميزينتسيف، في 26 من تموز، أنه “بفضل الجهود التي بذلتها الأكاديمية الروسية للعلوم ومعهد تاريخ الثقافة المادية وممثلي قسم الآثار والمتاحف في سوريا، بدأ العمل الحاسم في دراسة مواقع التراث الثقافي في سوريا والحفاظ عليها وعلى معالم الثقافة العالمية مثل تدمر”.

وكانت عنب بلدي أعدّت ملفًا سلّطت الضوء فيه على النشاطات الروسية في عدة مواقع أثرية، ومكاسبها الحالية والمستقبلية من السيطرة على هذا القطاع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة