بمشاركة ستة آلاف عنوان.. أول معرض كتاب في إدلب

camera iconسيدة في معرض الكتاب بمدينة إدلب – 6 أيلول 2021 (عنب بلدي/ أنس خولي)

tag icon ع ع ع

افتُتح معرض الكتاب الأول في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بعد حوالي أسبوع من افتتاح معرض مماثل في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

ويستمر المعرض بين 4 و10 من أيلول الحالي، إذ تفتتح صالة العرض يوميًا على فترتين، الأولى من الساعة العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، والثانية من الثالثة حتى الثامنة مساء.

ويشهد المعرض توقيع كتب لعدد من الكتّاب والناشطين كإيمان محمد، وعمر حذيفة، وتحقيق أنس تدمري لعدد من كتبه، إضافة إلى إلقاء محاضرات لعدد من المحاضرين، كمحاضرة للدكتور محمد جندلي بعنوان “حتى لا يبقى حال على حاله”، ومحاضرة بعنوان “القصة باختصار” للدكتور عماد الدين رشيد.

تنوع العرض

بحث عبد الهادي الشامي داخل المعرض عن مجموعة كتب، واستطاع الحصول على عدد من الكتب التي يريدها، مشيرًا إلى أهمية وجود أسعار مخفضة بشكل أكبر حتى يتسنى لعدد أكبر من الشباب شراء مزيد من الكتب.

وأشار عبد الله في المعرض، بحسب ما قاله لعنب بلدي، إلى التفات فئة الشباب في المنطقة إلى المعرض وبحثهم عن كتب محددة، كما أن المعرض يجذب انتباه فئة الشباب إلى الكتب ومعاينتها ورقيًا.

وترى غزالة السعيد، من أبناء ريف إدلب الجنوبي، أن أسعار الكتب في المعرض منافسة وجيدة، وكانت سابقًا تريد شراء أحد الكتب من لبنان بسعر 50 دولارًا أمريكيًا، لكن في المعرض وجدته بسعر 25 دولارًا، إضافة إلى وجود كتب مستعملة أسعارها نحو 15 دولارًا.

وقالت غزالة لعنب بلدي، إنها جاءت إلى المعرض لاختيار مجموعة من الكتب ككتب أدهم الشرقاوي وتنمية القدرات، إذ إنها كانت في السابق تنسخ الكتب المتوفرة على الإنترنت بصيغة “PDF”، لكن حاليًا استطاعت الحصول على ما تريد بنسخها الأصلية.

وتفاجأت غزالة بعدد المكاتب المشاركة، فسابقًا لم تكن تعرف سوى مكتبتين في محافظة إدلب، وخلال المعرض اطلعت على ما تعرضه بقية المكتبات في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.

ويوجد في المعرض حوالي ستة آلاف عنوان كتاب، بمشاركة دور نشر محلية استقدمت كتبًا بنسخها الأصلية من مدن اسطنبول والقاهرة وبيروت، حسب حديث ضياء مدور من مكتبة “الأنصار” لعنب بلدي.

ولدى مكتبة “الأنصار” فرع في مدينة الباب شرقي محافظة حلب، وفي الفترة المقبلة ستفتتح فرعًا آخر في مدينة إدلب.

وخلال السنوات العشر الماضية، انقطع عدد كبير من الأهالي في مناطق سيطرة المعارضة عن القراءة، لكن هناك طلبًا على عناوين كتب محددة، وأحيانًا يبحث الشخص عن كتاب لكنه لا يعرف أين يجده، لذلك تعرّف المعارض الناس إلى المكتبات والكتب الموجودة، حسب ضياء مدور.

وتوقع ضياء إقبالًا “جيدًا جدًا” مقارنة بالمعرض الذي شارك فيه قبل أسبوعين في مدينة اعزاز، لأن الكثافة السكانية في إدلب أكبر.

وأكد ضياء وجود طلب على الكتب وقرّاء لهذا العدد من العناوين (ستة آلاف عنوان كتاب)، مشيرًا إلى إلى جلبه طلبية من بيروت “كونتينر” (حاوية شحن) تحوي 400 كرتونة من الكتب تلبية لعناوين يطلبها الناس.

لكن تقف تكاليف الشحن والزمن الذي تستغرقه الطلبية كأبرز الصعوبات أمام عمل دور النشر.


شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في إدلب أنس خولي



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة