مصر.. دعوات لإغلاق مؤسسة “تكوين” بتهمة “محاربة الدين”

القائمون على مؤسسة تكوين في صورة تذكارية- أيار 2024 (فاطمة ناعوت/ فيس بوك)

camera iconالقائمون على مؤسسة تكوين في صورة تذكارية- أيار 2024 (فاطمة ناعوت/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أثار الإعلان عن إطلاق مؤسسة “تكوين” في مصر، الجدل في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي.

ويرى منتقدو المؤسسة أن الأخيرة تسعى لـ”محاربة الدين الإسلامي”، نظرًا للمواضيع التي تطرحها وإصداراتها المرئية، وكذلك للأشخاص القائمين عليها، ومن بينهم الكاتب السوري فراس السواح.

الجدل بدأ مبكرًا إثر ما اعتبر “هجومًا” على الكاتب المصري الراحل طه حسين، من قبل السواح والكاتب يوسف زيدان، واستمر واتسع بعد الحديث عن المواضيع التي تتناولها المؤسسة.

“حرب على الدين الإسلامي”

تعرف “تكوين” عن نفسها بأنها مؤسسة غير ربحية تعمل على “تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلّمات الفكرية”.

وتشير في “رؤيتها” إلى “تمهيد السبيل نحو مستقبل مشرق للمجتمعات العربية والإسلامية من خلال الثقافة والفكر الديني المستنير”.

نشرت المؤسسة عبر صفحتها في “فيس بوك” عددًا من التسجيلات المصورة، وحلقات “بودكاست” استضافت خلالها عددًا من الشخصيات، تحدثوا خلالها عن السلفية ودور التعليم في التطرف والمجتمع.

وقابل إعلان انطلاق المؤسسة، في 7 من أيار، انتقادات واسعة، سواء للأفكار التي تعلن عنها، أو للشخصيات القائمة عليها.

وأطلق ناشطون وسم “إغلاق مركز تكوين”، كما هاجموا مجلسها بعد ظهور زجاجة بيرة في إحدى الصور، وهو ما استدعى ردًا من المؤسسة.

وأعلن عدد من المحامين المصريين عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد المركز في محاولة لإغلاقه، كما هاجمه عدد من شيوخ الأزهر.

في حين قال الداعية الديني عبدالله رشدي (المثير للجدل بسبب آرائه الدينية)، في منشور عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، “أول سفر في كتاب اليهود اسمه التكوين، هل هناك علاقة أم هي مجرد صدفة”.

وقال في تصريحات صحفية إن المؤسسة “تقوم على ضرب الثوابت الدينية تحت مسمى إعادة الدراسة وإعادة النظر في التراث”.

وقالت الكاتبة وعضو مجلس الأمناء في “تكوين”، فاطمة ناعوت، في تصريحات صحفية اليوم، الخميس 9 من أيار، إن الزجاجة كانت تخص أحد الزبائن في الفندق.

وأضافت أن المؤسسة أنشأت لـ”تنوير العقول والدفاع عن الأديان” وبعض من يهاجمها هم من تجار الأديان ومستغليه، بحسب رأيها.

وتتخذ المؤسسة من مدينة القاهرة المصرية مقرًا لها، ويضم مجلس أمنائها عددًا من الشخصيات المثيرة للجدل.

وعلى رأس هذه الشخصيات يأتي الكاتب والصحفي إبراهيم عيسى، الذي قدم عددًا من البرامج التلفزيونية التي انتقدت كتب التراث الإسلامي، والكاتب إسلام البحيري، الذي سُجن في وقت سابق تحت تهمة “ازدراء الدين الإسلامي”.

وسبق أن خاض البحيري عددًا من المناظرات التلفزيونية ضد شيوخ إسلاميين، بعضهم من مؤسسة الأزهر المصرية، أو من اتباع المذهب السلفي.

ومن ضمن مجلس الأمناء الكاتب السوري فراس السواح، المختص في علم “المثيولوجيا الدينية” (علم الأساطير الشعبية المتناقلة عبر العصور والأزمان).

وسبق أن عبّر السواح عن أفكار دينية جدلية، منها ما يتعلق بالحجاب، وإن كان فرضًا دينيًا إسلاميًا، أم عادة اجتماعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة