أهالٍ تعرضوا للضرب.. الشرطة الروسية تزور حاجز “جلّين” وتعِد بتغيير عناصره

camera iconانتشار قوات النظام في مدينة طفس- 20 من أيلول 2021 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

زارت الشرطة العسكرية الروسية اليوم، الاثنين 20 من أيلول، حاجز “مساكن جلّين” بريف درعا الغربي، بعد شكاوى من الأهالي حول سوء معاملة من عناصر الحاجز للسكان، مع وعود بتغيير عناصره، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي بدرعا.

واشتكى عدد من سكان المنطقة سوء معاملة العناصر والضباط الموجودين على الحاجز.

وقال أحمد (25 عامًا) وهو عنصر منشق عن “الفرقة الرابعة” لعنب بلدي، إن عناصر الحاجز اعتدوا بالضرب على بعض المدنيين، وإن المنطقة زراعية والناس بحاجة إلى المرور من هذا الحاجز.

وأضاف أن الحاجز يفتش السيارات، ويطلب الهويات، ويأخذ مبالغ مقابل مرور السيارات منه.

من جهته، قال عبد الكريم الصالح (55 عامًا)، إن عناصر الحاجز أوقفوه لأكثر من ساعة، بحجة أنهم يريدون هويته الشخصية، ووصف حديثهم معه بـ”الاستفزازي”، بعد أن طلب منهم إعادة هويته (البطاقة الشخصية).

وصرّح قيادي سابق في المعارضة (طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية)، أن الحاجز يريد أن يثبت وجوده من خلال معاملته السيئة، لإرهاب الأهالي وابتزازهم لدفع مبالغ مقابل مرورهم على الحاجز، وأن راتب العنصر لا يتجاوز 60 ألف ليرة سورية، لذلك فهو (العنصر) يحاول تأمين مبالغ إضافية فوق راتبه.

وأضاف القيادي أن الروس يسعون للتهدئة، خوفًا من رد فعل من قبل مقاتلين سابقين، خصوصًا أن النظام أنهى “تسويات” للمطلوبين، ويريد إعطاء انطباع أن المنطقة مستقرة أمنيًا.

ويحظى حاجز “مساكن جلّين” بأهمية استراتيجية، كونه صلة الوصل بين قرى حوض اليرموك باتجاه الغرب في محافظة درعا، كما يربط مدن الريف الشمالي بمدينة درعا.

وسبق أن سيطرت، في 16 من أيلول الحالي، مجموعة من قوات “الأمن العسكري” ومجموعة من “الفرقة الخامسة” على حاجز “مساكن جلّين”، بعد انسحاب مقاتلين سابقين في المعارضة يتبعون لـ”الفرقة الرابعة”.

وحاولت مجموعة من “الفرقة الخامسة”، في آذار عام 2020، التقدم باتجاه الحاجز، لكنّ مقاتلين سابقين في المعارضة تصدوا لها وأجبروها على التراجع.

وتدخّل “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا وفض الاشتباك وسحب جثث عناصر قوات النظام، لتسيطر عليه بعدها مجموعة “تسوية” تتبع لـ”الفرقة الرابعة” من أبناء المنطقة.

وانتشرت صباح اليوم، الاثنين 20 من أيلول، قوات النظام السوري في أحياء مدينة طفس، بعد إنهائها إجراء “تسويات” للمئات من أبناء المدينة، وتسليم عدد من قطع السلاح.

ونقلت وكالة “ريا فان” الحكومية الروسية، الأحد 19 من أيلول، عن رئيس “هيئة المصالحة” في درعا، حمزة حمام، أن 447 شخصًا أجروا “تسوية” في طفس منهم 371 مطلوبًا جنائيًا، و76 مطلوبًا للخدمة الإلزامية.

وطُلب ممن أجروا “التسوية” الحصول على ورقة تثبت خضوعهم لها، وشطب أسمائهم من قائمة المطلوبين، “في حال لم يكونوا مطلوبين بجرائم خطرة”.

وسبق أن أجرت “اللجنة الأمنية”، خلال أيلول الحالي “تسويات” في بلدتي اليادودة والمزيريب، بالإضافة إلى عمليات تفتيش شملت منازل الرافضين لإجراء “تسوية”.

وشهدت محافظة درعا توترات عسكرية، فرضت من خلالها قوات النظام حصارًا عسكريًا على مدينة درعا البلد، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية بمحيط المدينة ومحيط بلدة اليادودة، ما أسفر عن اشتباكات ومحاولات اقتحام لمدينة درعا البلد من قبل قوات النظام استمرت أكثر من شهرين انتهت باتفاق مطلع أيلول الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة