خلال 2020 و2021.. ستة قياديين في “حراس الدين” قُتلوا باستهداف مباشر

camera iconمقاتل يحمل راية تنظيم حراس الدين في ريف إدلب (مؤسسة شام الرباط)

tag icon ع ع ع

استهدف التحالف الدولي منذ العام الماضي عدة قادة من تنظيم “حراس الدين” فرع “القاعدة” في سوريا، ما أدى إلى مقتل ستة قادة من “الحراس”.

وتشابهت عمليات الاستهداف الأمريكية لقادة “الحراس”، بإطلاق صواريخ موجّهة دقيقة على سياراتهم خلال قيادتها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

آخر الاستهدافات كان أمس، الاثنين 20 من أيلول، إذ قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في بيان أمس، إن “القيادة المركزية الأمريكية نفذت ضربة جوية استهدفت فيها مسؤولًا كبيرًا في تنظيم (القاعدة) شمال غربي سوريا”.

وذكرت حسابات “تلجرام” لناشطين في إدلب ومنهم شبكة “OGN” التي يديرها الصحفي الأمريكي داريل فيلبس المعروف باسم بلال عبد الكريم، أنباء عن استهداف التحالف القياديين في تنظيم “حراس الدين”، “أبو البراء التونسي” (شرعي الحراس) و”أبو حمزة اليمني”.

لكن الحسابات المقربة من “حراس الدين” لم تذكر أي معلومات حول الحادث، وهو أسلوب اعتاد “الحراس” استخدامه للتمويه في حال إصابة أو بقاء قيادييه على قيد الحياة.

في حين قال “الدفاع المدني السوري”، عبر حسابه في “فيس بوك”، إن شخصًا مجهول الهوية قُتل باستهداف طائرة مسيّرة مجهولة الهوية سيارة على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وبنش بريف إدلب الشرقي.

وبحسب ما نشره الباحث في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر عبر حسابه في “تويتر”، كان “أبو البراء” من القادة البارزين في “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام بعد فك ارتباطها بالقاعدة) قبل انشقاقه عنها عام 2017.

وفي ذات العام، انشق عن “تحرير الشام” عدد من قادة “الحراس” الحاليين إضافة إلى عناصر.

ترأّس المحكمة الشرعية لـ”النصرة” في دير الزور عامي 2013 و2014، ثم عُيّن واليًا لقطاع البادية.

ويعد مقربًا من نائب قائد “الحراس”، سامي العريدي.

القيادي في حراس الدين أبو البراء التونسي خلال ظهوره في مقطع دعوي (تشارلز ليستر)

القيادي في “حراس الدين” “أبو البراء التونسي” خلال ظهوره في مقطع دعوي (تشارلز ليستر)

أما “أبو حمزة اليمني” فهو من القادة العسكريين الكبار سابقًا في “جند الأقصى”، وكان أحد القادة الرئيسين خلال السيطرة على معسكر المسطومة بريف إدلب عام 2015.

“السوداني” الذي دعا إلى التحاكم مع “تحرير الشام”

خسر “حراس الدين” خمسة قياديين بثلاثة استهدافات عبر طائرات مسيّرة أو قصف من الطيران الحربي للتحالف، في حزيران وتشرين الأول 2020، أحدهم نائب القائد العام.

إذ نعت حسابات “جهادية”، في 15 من تشرين الأول، القيادي “أبو محمد السوداني”، الذي توفي متأثرًا بجروح أصيب بها خلال غارة للطيران الأمريكي، استهدفت سيارة تقله مع القاضي “أبو ذر المصري”.

وقبل أسبوع من مقتله، دعا “السوداني” قائد “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في إدلب إلى التحاكم على خلفية التوترات التي شهدتها إدلب بين “حراس الدين” و”تحرير الشام”.

وطلب “السوداني” من “الجولاني” الإفراج عن الشرعي “أبو عبد الرحمن المكي”، ووقف حملة “تحرير الشام” الأمنية ضد “حراس الدين”.

ما القضية بين الجانبين؟

ووصلت ذروة الخلاف بين الطرفين في حزيران 2020، وجرت اشتباكات خاصة غربي إدلب، انتهت بمنع “حراس الدين” من نصب أي حاجز أو شنّ معارك إلا ضمن نطاق غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى جانب “تحرير الشام”.

واستمرت “تحرير الشام” في ملاحقة عناصر وقادة “الحراس”، واعتقلت العديد منهم خاصة خلال العام الحالي.

وجاء في بيان لـ”الحراس”، في 12 من أيلول الحالي، “تفرغنا للعمل خلف خطوط العدو، وضربنا عدة ضربات في عمقه، أعلنا عن اثنتين، ولم نعلن عن الباقي لما نراه من مصلحة للمسلمين”، مطالبين “تحرير الشام” بقضاء مستقل لحل الخلافات والنظر في وضع أسرى “الحراس”.

ثلاثة قياديين خسرهم في حزيران 2020

في 24 من حزيران 2020، خسر “الحراس” قائدين هما الإداري العام وعضو مجلس قيادة “الحراس”، “أبو عدنان الحمصي”، إثر استهدافه بغارة من طيران التحالف الدولي على طريق بنش بريف إدلب الشرقي.

كما توفي نائب قائده العام، خالد العاروري الملقب بـ”أبو القسام الأردني”، متأثرًا بجروح أُصيب بها نتيجة استهداف “درون” سيارته غربي إدلب، وقُتل إثره القيادي الذي كان برفقته بلال الصنعاني، في 14 من الشهر نفسه.

ويعتبر “أبو القسام” من القياديين البارزين في التنظيم، وكان مقربًا من “أبو مصعب الزرقاوي”، أمير تنظيم “القاعدة” السابق في العراق.

وشارك “أبو القسام” في معارك أفغانستان ضد روسيا، قبل أن ينتقل إلى العراق ويشارك إلى جانب “الزرقاوي” في المعارك ضد الغزو الأمريكي.

وسُجن العاروري في طهران لمدة 12 عامًا، حتى أُطلق سراحه في 2015 بعد صفقة بين تنظيم “القاعدة” وإيران مقابل الإفراج عن دبلوماسي إيراني، لينتقل إلى سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة