ميقاتي لن يزور سوريا إلا بعد موافقة المجتمع الدولي

نجيب ميقاتي

camera iconرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي- 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إنه لن يزور سوريا دون موافقة المجتمع الدولي.

وفي حديث لقناة “LBC” اللبنانية، الاثنين 27 من أيلول، قال ميقاتي إن لبنان “وطن مستقل، ويتمتع بالسيادة والهوية العربية، وعليه لن يكون منصة ضد إخوانه من العرب بأي شكل من الأشكال”.

وأكد أنه لن يزور سوريا دون موافقة المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنه ما من زيارة محددة حتى الآن إلى المملكة العربية السعودية.

كما تحدث ميقاتي عن سعيه حاليًا لتأمن الفيول اللازم لزيادة ساعات توريد الكهرباء للمواطنين اللبنانيين، مفصحًا عن إجراء مناقصة لمعامل الكهرباء.

كما أكد حدوث محاولات لتأمين الفيول العراقي والغاز المصري وتغيير تعرفة الكهرباء لتراعي جميع الطبقات الاجتماعية.

وفي  4 من أيلول الحالي، زار وفد وزاري من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية العاصمة دمشق، في أول زيارة رفيعة المستوى منذ سنوات، ضمّ نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ووزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة، زينة عكر، ووزير المالية، غازي وزني، ووزير الطاقة، ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم.

وجاء ذلك قبل الإعلان عن تشكيل حكومة ميقاتي، في 10 من أيلول.

كما استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في  5 من الشهر ذاته، وفدًا من أحزاب لبنانية درزية برئاسة طلال أرسلان.

وقال الأسد، إن أعضاء الوفد يمثلون “وجه لبنان الحقيقي لإيمانهم بأهمية العلاقة مع سوريا ووفائهم لها”، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين يجب ألا تتأثر بالمتغيرات والظروف، ودعم حكومته للبنان على الأصعدة كافة.

وضم الوفد طلال أرسلان، شيخ طائفة المسلمين الموحدين في لبنان، ورئيس حزب “التوحيد العربي”، وئام وهاب، اللذين عبرا عن دعمهما لحكومة النظام لوقوفها إلى جانب لبنان في “أحلك الظروف”، بحسب قولهما.

وأكدا أن العلاقة مع النظام السوري هي “علاقة وجودية وتاريخية وجغرافية”.

وفي 10 من أيلول الحالي، أبدى ميقاتي في المؤتمر الصحفي الذي تبع توقيع مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية “إمكانية إقامة علاقات مع أي بلد، بما في ذلك سوريا، من أجل لبنان ومصلحته”.

وجاءت تلميحات ميقاتي في ظل سعي النظام السوري لفرض حضوره في لبنان، مستفيدًا من وجود حلفاء يطالبون بعلاقات طبيعية معه، وأبرزهم “حزب الله” وحلفاؤه الحاصلون على أغلبية برلمانية في انتخابات 6 من أيار 2018.

ويحاول الأسد إعادة تعويم نفسه، مستخدمًا خط الغاز المصري كذريعة لإعادة ترسيخ وجوده في المجتمع الدولي، بدءًا من دول الجوار.

وفي 27 من أيلول، زار وفد سوري وزاري مؤلف من وزراء الطاقة والمياه والنقل والزراعة، الأردن لمناقشة عدة قضايا وملفات من بينها الطاقة والمياه.

دمج الأزمتين

منح خط الغاز المصري الأسد مصلحة مباشرة في إيجاد حل للبنان، وهو تحول في الأحداث، إذ إنه قد يجرّ لبنان مرة أخرى إلى الوصاية السورية، بحسب ما ذُكر في مقال لصحيفة “الجارديان” بعنوان “الأسد المنبوذ يباع للغرب كمفتاح للسلام في الشرق الأوسط”.

وبحسب الصحيفة، سارع الأسد بشكل غير معهود إلى الموافقة على الصفقة، التي من شأنها أن تأخذ سوريا عبرها جزءًا من الغاز المصري لاحتياجاتها الخاصة، كما فعلت عندما تم تفريغ ناقلة وقود إيراني متجهة إلى لبنان في منتصف أيلول بميناء “بانياس”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة