“الإدارة الذاتية” تفرض حظر تجول كليًّا لمدة أسبوع

camera iconرجل سوري يركب دراجة هوائية أمام لوحة جدارية مرسومة كجزء من حملة توعية أطلقتها منظمة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة_ 16 من آب 2020 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا فرض حظر تجول كلي في جميع مناطق سيطرتها، لمدة أسبوع، بدءًا من صباح الأحد المقبل، 3 من تشرين الأول الحالي، ولغاية 9 من الشهر نفسه.

وذكرت “الإدارة الذاتية” في بيان صدر الخميس 30 من أيلول، عن “المجلس التنفيذي” لها، أن الحظر يأتي درءًا للخطر الذي يشكّله فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في موجته الرابعة.

وبحسب ما جاء في البيان، ستغلَق المدارس والمعاهد والجامعات ورياض الأطفال خلال فترة الحظر، على أن يُستثنى من القرار محال بيع المواد الغذائية والخضراوات لتفتح أبوابها في الفترة الممتدة بين الساعة الثامنة صباحًا والواحدة ظهرًا.

وحدد البيان الجهات والأفراد الذين يستطيعون مواصلة عملهم خلال فترة الحظر الكلي، كالمستشفيات، والصيدليات، والمنظمات الإنسانية، والإعلاميين، والأفران، ومحطات بيع المحروقات وصهاريج نقلها، وسيارات نقل البضائع.

ومن المقرر أن تعلّق “الإدارة الذاتية” العمل في جميع المؤسسات والدوائر التابعة لها طوال فترة الحظر، باستثناء الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار بالعمل، على أن يتم تحديدها من قبل الإدارة المعنية.

ونص القرار أيضًا على إبقاء المعابر مفتوحة أمام الحركة التجارية والحالات الإنسانية فقط، إلى جانب تسهيل حركة المزارعين والأيدي العاملة معهم، من وإلى المزارع وحقول الخضراوات، مع الالتزام بقواعد الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي.

ودعت “الإدارة الذاتية”، في بيانها، المؤسسات الإعلامية إلى إرشاد وتوعية المواطنين بالالتزام بوسائل الوقاية الشخصية، وجعلها جزءًا من حياتهم اليومية حتى انتهاء “كورونا”، بالإضافة إلى الالتزام بالحظر وقواعد الوقاية الصحية وارتداء الكمامة.

وبموجب البيان، تُلغى جميع القرارات السابقة الصادرة عن “الإدارات” فيما يتعلق بالحظر.

ويتواصل ارتفاع إصابات فيروس “كورونا” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، ما يقابله حظر متكرر للتجول في محاولة للحد من الإصابات.

وكانت “الإدارة الذاتية” فرضت، في 26 من أيلول الماضي، حظر تجول في جميع مناطق دير الزور، حتى 1 من تشرين الأول الحالي.

وبموجبه فرضت “الإدارة” حظرًا كاملًا على جميع المؤسسات التابعة لها، وجزئيًا على الأسواق في مدينة غرانيج، شرقي محافظة دير الزور، عقب اجتماع “خلية الأزمة” من أجل مكافحة فيروس “كورونا”، بعد حدوث الكثير من الإصابات، وبعض حالات الوفاة.

وأعلنت “هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية” أمس، الخميس، تسجيل 17 حالة وفاة، و279 إصابة جديدة بالفيروس، في شمال شرقي سوريا، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 932 حالة، إلى جانب 27 ألفًا و845 إصابة، وألفين و156 حالة شفاء من الفيروس.

وأرسلت منظمة الصحة العالمية، في أيار الماضي، نحو 23 ألف جرعة من لقاح فيروس “كورونا” إلى “الإدارة الذاتية” بعد اتهام الأخيرة للمنظمة بأنها “غير منصفة” بتوزيع اللقاحات.

وأنهت “الإدارة الذاتية” تطعيم الكادر الطبي، وبدأت، في حزيران الماضي، بمرحلة التطعيم الثانية التي شملت المسنين ومن يعانون من أمراض مزمنة، وفق “هيئة الصحة”.

ومن المقرر منح اللقاح للعاملين في مؤسسات “الإدارات الذاتية والمدنية”، بعد أن بدأ تقديمه للعاملين في “المجلس التنفيذي” لـ”الإدارة”، وفق ما ذكره نائب الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة”، محمود العبد الله، في 25 من أيلول الماضي، عبر الموقع الرسمي لـ”المجلس التنفيذي” لـ”الإدارة الذاتية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة