تقرير يوثّق انخفاض عدد الضحايا المدنيين في سوريا خلال أيلول

"الدفاع المدني السوري" ينتشل أطفال من ركام قصف روسي على إحدى المناطق (الدفاع المدني/ فيس بوك)

camera icon"الدفاع المدني السوري" ينتشل أطفال من ركام قصف روسي على إحدى المناطق (الدفاع المدني/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

انخفض عدد الضحايا المدنيين في سوريا بنسبة 8.3%، إذ قُتل 86 شخصًا خلال أيلول الماضي، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

وسجل تقرير صادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم، الجمعة 1 من تشرين الأول، مقتل 23 طفلًا، وتسع سيدات، بينما قُتل ثمانية مدنيين تحت التعذيب من بين الـ86 شخصًا.

وأضاف التقرير أن 28% من حصيلة الضحايا الموثقة في أيلول قُتلوا على يد قوات النظام السوري، معظمهم في محافظتي إدلب ودرعا، من بينهم خمسة أطفال، وخمس سيدات، بينما قُتل 44 مدنيًا على يد جهات أخرى.

وخلال شهر أيلول، ارتفعت نسبة الضحايا الذين قُتلوا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري عما كانت عليه في كانون الثاني الماضي، إذ شكّلت 80% من إجمالي الضحايا المقتولين تحت التعذيب.

ووثّق التقرير مقتل عشرة مدنيين بينهم ثمانية أطفال، لتصل حصيلة الضحايا الذين قُتلوا بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا منذ بداية العام الحالي إلى 142 مدنيًا، بينهم 58 طفلًا، و22 سيدة.

كما شهد مخيم “الهول” بريف الحسكة الشرقي، الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، استمرارًا في حالات القتل على يد مسلحين مجهولين، إذ وثّق التقرير مقتل أربعة مدنيين، بينهم سيدتان على يد مسلحين مجهولين، وبلغ عدد القتلى في المخيم 69 مدنيًا بينهم عشرة أطفال و22 سيدة منذ مطلع العام الحالي.

ويعتبر استخدام الأسلحة الناسفة لاستهداف مناطق سكانية مخالفة واضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخرقًا للمواد “27 و31 و32” من اتفاقية “جنيف 4″، وفقًا للتقرير.

وطالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم “2254”، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت ضلوعه في ارتكاب جرائم حرب.

وأضاف أن على وكالات الأمم المتحدة المختصَّة بذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي المخيمات داخل وخارج سوريا.

جاء ذلك بعد تقرير صدر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في أواخر أيلول الماضي، وثّق مقتل 350 ألفًا و209 أشخاص في سوريا بين آذار 2011 وآذار 2021، قُتلوا على خلفية النزاع، بينهم 26727 امرأة، و27126 طفلًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة