الرقة.. عدم الالتزام بإجراءات الوقاية يزيد من حالات الإصابة بـ”كورونا”

camera iconحملة التعقيم والتنظيف الذي شهدتها مدينة الرقة لمكافحة فيروس "كورونا" - 24 شباط 2020 (المكتب الإعلامي في مجلس الرقة المدني)

tag icon ع ع ع

لا يبدو طارق الرجب (35 عامًا)، من سكان حي الادخار بمدينة الرقة، مقتنعًا كثيرًا، وهو يتحدث لعنب بلدي عن ضرورة اتباع إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

طارق قال لعنب بلدي، إن أغلب السكان لا يلتزمون لا بإجراءات الوقاية ولا حتى بالحظر الكلي الذي فرضته “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا في مناطق سيطرتها.

ورغم الارتفاع الملحوظ بحالات الإصابة بالفيروس وتسجيل نسبة إصابات مرتفعة، بحسب ما قاله عاملون في القطاع الصحي بمدينة الرقة لعنب بلدي، لا يزال سكان المدينة غير ملتزمين بإجراءات الوقاية وإجراءات الحظر.

حظر تجول زاد الوضع المعيشي صعوبة

“كيف سنعيش في ظل الحظر”، تلك عبارة تسمعها دائمًا في المدينة عندما تسأل أي شخص عن سبب عدم التزامه بالحظر المفروض للوقاية من انتشار فيروس “كورونا”، أو حتى عدم التزامه بالوقاية وارتداء الكمامة الذي يراه البعض، ممن تحدثوا لعنب بلدي، عائقًا أمام مزاولة العمل.

وفرضت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، أواخر أيلول الماضي، حظرًا كليًا في جميع مناطقها بعد أن سجلت بعض المناطق ومنها الرقة نسبة إصابات عالية بالفيروس، ثم اضطرت “الإدارة” لرفعه تدريجيًا بسبب الظروف المعيشية السيئة قبل أن تنتهي المدة المقررة لفترة الحظر.

وقال عرفان محمد (42 عامًا)، إن “الإدارة الذاتية” و”مجلس الرقة المدني” اكتفيا فقط بإعلان الحظر الكلي دون القدرة على تأمين أي شيء من احتياجات السكان، “التي يجب على أي جهة تدير منطقة ما، أن تؤمّنها في حال فرض قرار كهذا”.

وتحدث أحد العاملين في القطاع الصحي بمدينة الرقة، عن أن أغلب المسحات الطبية التي تجريها مراكز الكشف عن الإصابة بفيروس “كورونا” تعطي نتيجة إيجابية، وهذا يعني انتشارًا واسعًا للمرض في الرقة، على حد قوله.

وأشار عامل القطاع الصحي، الذي تحفظ على ذكر اسمه لدواعٍ أمنيّة، إلى أن التقلبات الجوية في فصل الخريف تسهم أيضًا في ظهور أعراض “الإنفلونزا” و”الزكام” على كثير من السكان.

موجة رابعة تضرب الرقة

وفي تصريحًا لوكالة “نورث برس” المحلية، قالت رئيسة لجنة الصحة في الرقة، زينة الحسن، في 21 من أيلول الماضي، إن تسجيل نسبة عالية من الإصابة في الرقة يعود لموجة رابعة من الفيروس تحولت إلى “حدث عالمي”، على حد وصفها.

واتهمت رئيسة اللجنة سكان الرقة بتجاهل أمر اللقاح الموجود في المدينة وبشكل مجاني لكل شرائح المجتمع، وأرجعت عدم ثقة السكان باللقاح إلى أنه منتَج غربي لا يثق به الأهالي.

ويستقبل المركز التخصصي لـ”كوفيد- 19” في مدينة الرقة 24 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس بشكل يومي، وفق تصريحات رسمية لمسؤولين صحيين في الرقة.

وسلمت منظمة الصحة العالمية، أواخر أيار الماضي، هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” 23 ألف جرعة من لقاح “كورونا” من أصل 203 آلاف جرعة سلمتها المنظمة لسوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة