تركيا تتوعد المتسببين بالهجمات على قواتها شمالي سوريا

camera iconوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار 14 من تشرين الأول 2021 ( الأناضول)

tag icon ع ع ع

هددت الحكومة التركية بـ”القيام باللازم في المكان والوقت المناسبين”، لوقف الهجمات التي تستهدف قواتها في شمالي سوريا.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار،  اليوم الخميس 14 من تشرين الأول، خلال افتتاحه لجامعة الدفاع الوطني في مدينة اسطنبول، إن بلاده “ستقوم باللازم لحماية حقوقها ومصالحها والحفاظ عليها في المكان والزمان المناسبين تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان”، بحسب مانقلت وكالة “الأناضول“.

كما لفت إلى حدوث تغيرات وتحولات وصفها بـ”الجادة” حول الوضع في المنطقة والعالم، ولاسيما في قضايا الأمن والدفاع، ومراقبة تركيا لذلك عن بعد واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وأعلنت الحكومة التركية مقتل اثنين من جنودها بالقرب من مارع في ريف حلب، في 10 من تشرين الأول.

ويعتبر الاستهداف الأخير للجنود الأتراك في سوريا هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، إذ أعلنت وزارة الدفاع التركية، في 7 من تشرين الأول الحالي، مقتل الجندي التركي طيفون أوزكوس في سوريا، دون تحديد موقع الحادثة.

وأكد وزير الدفاع اليوم متابعة الحكومة التركية لجميع التطورات في شمالي العراق وسوريا وبحر إيجة وشرق البحر المتوسط وقبرص، وحماية حقوق ومصالح الشعب التركي.

وأكد أن تركيا “تحترم حقوق وسيادة دول الجوار، وفي حال عدم اتخاذ أي خطوة تجاه (لجم) الإرهابيين هناك (سوريا) فإن تركيا ستقوم باللازم”، وأنها “لن تسمح إطلاقًا بإنشاء ممر إرهابي”، بحسب تعبيره.

وفيما يخص الاتفاقيات المبرمة مع أمريكا وروسيا بشأن شمالي سوريا، أوضح أكار، “نحن كتركيا نقوم بواجبنا على أكمل وجه ونفي بالتزاماتنا”.

وتأتي التصريحات التركية في وقت يزداد التصعيد العسكري الروسي في منطقة إدلب، حيث تحظى تركيا بنفوذ، إلى جانب فصائل محلية.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، صرح في 13 من تشرين الأول الحالي، أن روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية الهجمات التي استهدفت القوات التركية في سوريا.

وصرّح جاويش أوغلو خلال لقائه مع نظيره من نيكاراغوا، دينيس مونكادا كوليندرس، أن بلاده ستفعل “كل ما يلزم” لتطهير مناطق شمال سوريا من ما وصفهم بـ”إرهابيي حزب العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، حسب ما نقلته وكالة “الأناضول“،

وأضاف الوزير أن “روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان أيضًا عن الهجمات الإرهابية، ويجب علينا الاعتماد على أنفسنا والقيام بما يلزم”، وفق الوكالة.

كما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 10 من تشرين الأول، إن “الهجوم الأخير على قواتنا (في منطقة عملية درع الفرات) والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حدا لا يحتمل”، بحسب وكالة “الأناضول.

وأضاف، “نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدرًا للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا”، مضيفًا، “عازمون على القضاء على التهديدات التي مصدرها من هناك (شمال سوريا) إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة”.

وتحظى تركيا بنفوذ في ثلاث مناطق سورية بشكل رئيسي، هي محافظة إدلب، وريف حلب (حيث شنت عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون)، إلى جانب مناطق في ريف الحسكة والرقة (حيث شنت عملية نبع السلام).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة