“الصحة السورية”: وصلنا إلى ذروة الإصابات بـ”كورونا” والمستشفيات ممتلئة

فحص "كورونا" في سوريا (وزارة الصحة السورية)

camera iconفحص "كورونا" في سوريا (وزارة الصحة السورية)

tag icon ع ع ع

أعلن مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، توفيق حسابا، دخول مناطق سيطرة النظام بحالة الذروة بأعداد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وامتلاء أسرّة المستشفيات بالمصابين.

وأضاف حسابا أن أعداد الإصابات بالفيروس بازدياد، مشيرًا إلى أنها مرشحة للارتفاع أكثر، نتيجة “الاستهتار التام من قبل المواطنين بالإجراءات الوقائية، وإهمالهم تلقي اللقاح”، على حد قوله، بحسب ما نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، الأحد 17 من تشرين الأول.

وأوضح حسابا أن نسبة الإشغال بمستشفيات كل من محافظات دمشق وريفها واللاذقية وحلب والسويداء سجلت 100%، لافتًا إلى أن معظم المحافظات تتجه نحو امتلاء مستشفياتها بنسبة 100% باستثناء محافظتي القنيطرة ودرعا.

وأشار حسابا إلى أن أعداد الراغبين بتلقي اللقاح المضاد للفيروس يقل يومًا بعد آخر، موضحًا أن نسبة تلقي اللقاح لم تتجاوز 4% من نسبة السكان المقيمين في مناطق سيطرة النظام.

وسيعقد الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس “كورونا”، خلال الأسبوع الحالي، اجتماعًا طارئًا لاتخاذ القرارات المناسبة بسبب خطورة الوضع، وفقًا لحسابا.

وتشهد جميع المحافظات في سوريا، منذ مطلع آب الماضي، ذروة رابعة من انتشار الفيروس، وتُسجل أعداد الإصابات والوفيات أعلى أرقامها منذ بدء الجائحة.

وكانت وزارة الصحة بحكومة النظام أعلنت، في 11 من تشرين الأول الحالي، أن منحنى الإصابات بفيروس “كورونا” يشهد “تسطحًا” في أعداد الإصابات.

ولم تلجأ حكومة النظام إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، وفُرض الإغلاق أو الحظر الجزئي عندما وصلت أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وبعد حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام إلى 39 ألفًا و86 شخصًا، توفي منهم ألفان و408 أشخاص منذ بدء الجائحة.

إلا أن هذه الإحصائية لا تعد دقيقة بالكامل، إذ قدّر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، أن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة