نبوغ العوا: المرضى بالممرات والإصابات بـ”كورونا” تزداد مع دوام المدارس والجامعات

الانتظار أمام غرف التطعيم ضد "كورونا" في مشافي سوريا (وزارة الصحة السورية في فيس بوك)

camera iconالانتظار أمام غرف التطعيم ضد "كورونا" في مستشفيات سوريا (وزارة الصحة السورية في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تحدث عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس “كورونا”، نبوغ العوا، عن امتلاء أسرّة جميع المستشفيات العامة في مناطق سيطرة النظام السوري، نتيجة ازدياد أعداد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، مشيرًا إلى أن المستشفيات بدأت باستقبال المرضى في الممرات.

وأضاف العوا، في حديث إلى إذاعة “ميلودي اف ام” المحلية اليوم، الاثنين 18 من تشرين الأول، أن منحنى الإصابات بالفيروس في ذروته، موضحًا أن حالات الإصابة بالفيروس المسجلة من مختلف الأعمار، ولكن نسبة الشباب المصابين أكبر من نسبة كبار السن، على حد قوله.

وأوضح العوا أن أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” بدأت بالازدياد تزامنًا مع إعادة فتح المدارس والجامعات من جهة، ومع عدم التزام طلاب المدارس والمدرّسين والطلاب الجامعيين بالإجراءات الوقائية التي تحد من الإصابة بالفيروس.

وأمس الأحد، أعلن مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، توفيق حسابا، دخول مناطق سيطرة النظام بحالة الذروة بأعداد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا”، وامتلاء أسرّة المستشفيات بالمصابين.

وأوضح حسابا أن نسبة الإشغال بمستشفيات كل من محافظات دمشق وريفها واللاذقية وحلب والسويداء سجلت 100%، لافتًا إلى أن معظم المحافظات تتجه نحو امتلاء مستشفياتها بنسبة 100% باستثناء محافظتي القنيطرة ودرعا.

وسيعقد الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس “كورونا”، خلال الأسبوع الحالي، اجتماعًا طارئًا لاتخاذ القرارات المناسبة بسبب خطورة الوضع، وفقًا لحسابا.

وتشهد جميع المحافظات في سوريا، منذ مطلع آب الماضي، ذروة رابعة من انتشار الفيروس، وتُسجل أعداد الإصابات والوفيات أعلى أرقامها منذ بدء الجائحة.

ولم تلجأ حكومة النظام إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، وفُرض الإغلاق أو الحظر الجزئي عندما وصلت أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وبعد حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام إلى 39 ألفًا و86 شخصًا، توفي منهم ألفان و408 أشخاص منذ بدء الجائحة.

إلا أن هذه الإحصائية لا تعد دقيقة بالكامل، إذ قدّر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، أن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة