لبنان.. إحباط محاولة تهريب أشخاص وإنقاذ تسعة سوريين من الغرق

camera iconالجيش اللبناني ينقذ أشخاص سوريين من الغرق أثناء محاولة تهريب عبر البحر 30 تشرين الأول 2021(الجيش اللبناني)

tag icon ع ع ع

أوقفت دوريات تابعة للقوات البحرية في الجيش اللبناني 54 شخصًا (25 رجلًا وتسع نساء و20 طفلًا)، في أثناء عملية تهريب عبر البحر، خلال الأيام الأخيرة.

وكان الأشخاص على جزيرة البلان في طرابلس بانتظار وصول عدد من المراكب التي ستقوم بنقلهم عبر البحر بطريقة غير شرعية، بحسب بيان صادر عن مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش اللبناني، الأحد 31 من تشرين الأول.

كما أنقذت إحدى الدوريات تسعة أشخاص من مركب كان يغرق وهو في طريقه إلى قبرص، كانوا جميعهم من الجنسية السورية.

وضبطت دوريات أخرى ثلاثة مراكب كانت تُستخدم في عمليات تهريب أشخاص عبر البحر، وأوقفت عددًا من المهربين على متنها، وبدأ التحقيق بإشراف القضاء المختص لمعرفة بقية الضالعين لتوقيفهم، وفق البيان.

تتكرر محاولات السفر بطرق غير شرعية في لبنان، للاجئين سوريين أو لمواطنين لبنانيين، وسط أزمة اقتصادية خانقة برزت ملامحها مع ظهور أزمة المصارف عام 2019، وتفاقمت إثر انفجار بيروت في آب 2020، واستقالة الحكومة اللبنانية، وتعيين حكومة جديدة.

وشهد لبنان أزمة محروقات واجهتها حكومة تصريف الأعمال برفع متكرر في الأسعار، بالإضافة إلى أزمة كهرباء ودواء وغذاء، جعلت لبنان إحدى 20 دولة مهددة بانعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

كما رجّح البنك الدولي في تقرير صادر في حزيران الماضي، أن تكون الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان واحدة من أشد ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ عام 1850.

وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرًا حول التدهور السريع لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، في ظل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي تشهدها البلاد.

وبحسب التقرير المنشور في 29 من أيلول الماضي، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عن قلقها البالغ إزاء أوضاع اللاجئين السوريين الذين “باتوا عاجزين عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة”.

وقال التقرير، إن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان، أثّرت بشكل خاص على العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر فقرَا، إذ كشفت النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، “عن وضع بائس يُرثى له”، حسب وصف المنظمات.

وكان الجيش اللبناني أحبط محاولة 69 لاجئًا سوريًا الهجرة بطريقة غير نظامية إلى قبرص عبر البحر، وفق بيان أصدرته مديرية التوجيه التابعة للجيش اللبناني، في 25 من نيسان الماضي.

وخلال عام 2020، أعلنت السلطات اللبنانية إحباط محاولات للهجرة غير النظامية إلى قبرص، تصاعدت وتيرتها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.

وفي أيلول 2020، أرسلت قبرص فريقًا استشاريًا إلى لبنان للعمل على وقف تدفق اللاجئين إلى سواحلها، بعد وصول خمسة قوارب إلى الجزيرة الأوروبية.

وأعادت قبرص في الشهر ذاته، بعد أن ارتفعت أعداد القوارب المتجهة من لبنان إلى قبرص، اللتين تفصل بينهما مسافة 160 كيلومترًا، عقب انفجار ميناء بيروت، في 4 من آب 2020، الذي أدى لمقتل نحو 200 شخص وسبب دمار أحياء بأكملها مع تهجير 300 ألف من بيوتهم.

ويعيش في لبنان، بحسب السلطات اللبنانية، مليون ونصف مليون لاجئ سوري، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن نحو مليون سوري مسجلين لديها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة