100 ألف حاج سنويًا.. استئناف رحلات حج الإيرانيين إلى سوريا

camera iconمقام “السيدة زينب بن الإمام علي" أحد مقاصد "الحجاج" الإيرانيين في دمشق (WikiShia)

tag icon ع ع ع

أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة النظام السوري، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سوريا سنويًا.

وفي مقابلة نشرتها وكالة فارس للأنباء اليوم، الثلاثاء 16 من تشرين الثاني، قال رشيديان إن تسجيل وإيفاد الحجاج للسفر إلى سوريا سيبدأ في النصف الثاني من كانون الأول المقبل، وذلك بعد توقفه بسبب تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وقدّمت إيران، بحسب رشيديان، خطة عبر سفيرها إلى حكومة النظام السوري، قوبلت بالموافقة وبدعوة رسمية من وزير السياحة، ليوقع الطرفان اتفاقًا على إرسال 100 ألف حاج إلى سوريا سنويًا، تولت الحكومة السورية مسؤولية أمنهم وصحتهم.

وسيغادر الحجاج إلى سوريا جوًا من مطار “الخميني الدولي” في طهران، مع إمكانية تسيير رحلات من مطارات أخرى، في حين قال رشيديان إن السفر برًا ليس متاحًا في الفترة الحالية.

وتعهَّد وزير الداخلية السوري، بحسب رشيديان، بضمان أمن الحجاج الذين سيقتصر حجهم على المزارات في دمشق، كمقامَي “السيدة زينب بنت علي” و”السيدة رقية بنت الحسين”.

وستبرم عقود تقديم الخدمات التي يحتاج إليها الحجاج الإيرانيون في سوريا مباشرة من قبل منظمة الحج والزيارة، وستقدّمها شركات ذات صلة بها، بالإضافة إلى خدمات تموين ونقل وإقامة ستقدمها المكاتب المرخصة من قبل حكومة النظام.

وستقدّم المنظمة التي يرأسها رشيديان الخدمات الصحية للحجاج في سوريا، وستُنشئ مراكز طبية بالتعاون مع “الهلال الأحمر” في دمشق، كما ستُجرى اختبارات “PCR” للحجاج الإيرانيين في هذه المراكز.

كما قدم مسؤولو “غرفة تجارة دمشق”، وفقًا لرشيديان، عروضًا لتقديم خدمات مرغوبة وبأسعار معقولة للحجاج.

وكان النظام السوري وقّع مع طهران، في 2015، مذكرة تفاهم بشأن تبادل الزوار والسياحة الدينية، وأعلنا عن تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين، توفر التنسيقات اللازمة لاستئناف إرسال الزوار الإيرانيين إلى سوريا.

وتتمثل السياحة الدينية في سوريا بشكل كبير بتدفق الشيعة إليها، لا سيما من العراق وإيران، حيث تشهد سوريا عامة ودمشق خاصة، ومنذ بداية الثورة، توسعًا غير مسبوق في انتشار المظاهر الدينية، التي وصلت إلى حد استخدام شعارات وأغنيات طائفية مستفزة ومسيئة للطوائف الأخرى في قلب العاصمة دمشق.

ويُسمح لحاملي جواز السفر الإيراني بالسفر إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتُمنح تأشيرة لهم عند الوصول، بينما لا تفرض إيران أي تأشيرة على حاملي جواز السفر السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة