اجتماع مجلس "الشورى" في إدلب لمعالجة "الأزمة الاقتصادية"

دعم الأفران وخفض قيمة ربطة الخبز شمال غربي سوريا

camera iconالقائد العام لـ"هيئة تحرير الشام"، "أبو محمد الجولاني" في اجتماع "مجلس الشورى العام"، 23 من تشرين الثاني 2021 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عقد مجلس “الشورى العام” في إدلب اجتماعًا مع وزارة الاقتصاد في حكومة “الإنقاذ”، لمناقشة الوضع الاقتصادي وخصوصًا “أزمة الخبز” في الشمال السوري اليوم، الثلاثاء 23 من تشرين الثاني.

وحضر الاجتماع قيادات عاملة في الشمال السوري، ووزراء في حكومة “الإنقاذ”، وعدد من الشخصيات المعنية بالوضع الاقتصادي، والقائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”.

وتناول الاجتماع مناقشة الوضع الاقتصادي من خلال وضع بعض المقترحات والحلول، وأبرزها دعم مادة المحروقات والقمح للمحافظة على ربطة الخبز بسعر وحجم معيّنين طوال فترة “الأزمة الاقتصادية”، والعمل على استراتيجية تشغيل اليد العاملة وتشجيع الاستثمار، ووضع استراتيجية لتجاوز الأزمات في المستقبل.

وجاء في الاجتماع دعم حكومة “الإنقاذ” مادة الخبز بمبلغ معيّن، يتمثل بدعم الأفران الحكومية، والأفران العاملة في المنطقة، ويشمل الدعم من 35 إلى 40 فرنًا، وتحديد سعر ربطة الخبز بـ2.5 ليرة تركية بوزن 600 غرام، إلى حين انتهاء “الأزمة الاقتصادية”.

ويعاني سكان محافظة إدلب وأرياف حلب، شمال غربي سوريا، من ارتفاع أسعار السلع والمواد التي شهدتها الأسواق في المنطقة بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يحول دون تأمينهم حاجاتهم من المواد الرئيسة والثانوية.

ولا يقتصر الأمر على السلع والمواد الغذائية، إذ وصل الغلاء إلى مادة الخبز الأساسية، التي رصدت عنب بلدي صعوبة تأمين الناس حاجتهم منها، إذ لجأ الناس إلى خبز التنور الأقل ثمنًا من خبز الأفران.

وشهدت مدينة إدلب، في 15 من تشرين الأول الماضي، مظاهرة شعبية رافضة لسياسة حكومة “الإنقاذ”، مطالبة بالعديد من الخدمات التي تحتاج إليها المنطقة، منها تخفيض أسعار المحروقات، وخصوصًا مادة الغاز، والمطالبة بتخفيض معظم أسعار المواد من خبز وخضراوات وماء وكهرباء، وعدم رفع سعر جرة الأكسجين.

مظاهرات في مدينة إدلب ضد "الإنقاذ" 15 تشرين الأول2021 (عنب بلدي)

ويتأثر ارتفاع الأسعار في الشمال بسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، التي انخفضت قيمتها لتصل إلى 12.71 ليرة تركية لكل دولار واحد، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية.

وكانت شركة “وتد” للمحروقات العاملة في الشمال السوري رفعت أسعار المحروقات في المنطقة، مع انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، ووصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 137 ليرة تركية، وسعر ليتر البنزين “مستورد أول” إلى 9.83 ليرة تركية، والمازوت “مستورد أول” إلى 9.14 ليرة، والمازوت “مكرر أول” إلى 5.77 ليرة، وبلغ سعر المازوت من النوع المحسن 6.96 ليرة، في 20 من تشرين الثاني الحالي.

ويعاني الشمال السوري من سوء وتردي الأحوال المعيشية، ومن الفقر وعدم قدرة العائلات على تأمين قوت يومها ومستلزماتها، وأظهر استبيان أجراه “برنامج تقييم الاحتياجات الإنسانية” (HNAP)، بالاشتراك مع “الأمم المتحدة للتنمية”، ومجموعة التعافي المبكر وسبل العيش في شمال غربي سوريا، “الحرمان الاقتصادي” الذي يعيشه الناس في سوريا، بحسب تقرير صدر في 14 من أيلول الماضي.

وذكر التقرير أن المساعدات الإنسانية والحوالات المالية من الخارج تلعب دورًا أساسيًا في إحياء الاقتصاد السوري، ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي، ويشكّل هذا العدد ما يقارب 60% من سكان البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة