“حقوق الإنسان التركي” يفتح تحقيقًا ضد رئيس بلدية بولو على خلفية قرارات “عنصرية”

camera iconرئيس مجلس بلدية بولو تانجو أوزجان (تويتر/ تانجو اوزجان)

tag icon ع ع ع

بدأ مجلس حقوق الإنسان والمساواة التركي (TİHEK) تحقيقًا بشأن القرار “العنصري” الذي اقترحه رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، وصُدّق عليه من قبل مجلس البلدية بحق الأجانب المقيمين في المدينة الواقعة شمالي غرب البلاد.

وقال المجلس الحقوقي في بيان أصدره عبر حسابه الرسمي في “تويتر“، الثلاثاء 23 من تشرين الثاني، إن القرار الذي أصدره المجلس، جاء عقب قرار أصدرته بلدية بولو يضاعف الضرائب بمقدار عشرة أضعاف في بعض الرسوم، مثل فاتورة المياه، وضريبة النفايات الصلبة، للمواطنين الأجانب المقيمين في الولاية.

واعتبر المجلس أن التحقيق جاء استنادًا إلى الفقرة الأولى من المادة التاسعة من القانون رقم “6701”، التي تمنح مجلس حقوق الإنسان التركي صلاحية فتح تحقيق بحق من يرتكب جرم “التمييز”.

وأشار المجلس المعني بشؤون حقوق الإنسان، إلى أن القرار انطلق من مهمته التي تتمثل في حماية حقوق الإنسان، وتطويرها، ومنع التمييز، وضمان المساواة بين الناس.

وكان حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، أحال رئيس بلدية بولو، في أيلول الماضي، للتحقيق على خلفية تصريحات سابقة أدلى بها، وتعهد خلالها بزيادة أسعار المياه للأجانب الذين يعيشون في المدينة بمقدار عشرة أضعاف، بحسب صحيفة “جمهورييت” التركية.

وكان مكتب المدعي العام في ولاية بولو التركية فتح تحقيقًا بحق رئيس البلدية، تانجو أوزجان، بخصوص تصريحاته بحق اللاجئين السوريين والأجانب في المدينة، ورفعه الضرائب والرسوم عليهم عشرة أضعاف.

ووجه مكتب المدعي العام لرئيس البلدية تهمتي “إساءة استخدام المنصب” و”الكراهية والتمييز”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، في 28 من تموز الماضي، وذلك بعد يوم واحد فقط من دعوى قضائية رفعتها “الرابطة الرسمية لحقوق اللاجئين في تركيا”، بسبب تصريحاته المناهضة لوجود اللاجئين في المدينة.

وتقدمت الرابطة بدعوى قضائية بشكل رسمي بحق أوزجان، بعد أن أقر رفع تكاليف فواتير المياه بمقدار عشرة أضعاف للأجانب في المدينة، في محاولة منه لدفع السوريين للعودة الطوعية إلى سوريا.

وتعرّض اللاجئون السوريون لموجة من الخطابات المناهضة لوجودهم في تركيا، جاء أبرزها على لسان رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كليشدار أوغلو، الذي قال، في تموز الماضي، إنه سيعمل على ترحيل جميع اللاجئين السوريين من تركيا في مدة زمنية أقصاها سنتان، حال وصل حزبه إلى الحكم.

لكن مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، اعتبر أن تهديدات كليشدار أوغلو “طائفية”، مؤكدًا أن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا أمر “مستحيل”.

ويبلغ عدد السوريين المقيمين في ولاية بولو شمال غربي تركيا أربعة آلاف و310 لاجئين سوريين، بنسبة أقل من 2% من سكان الولاية البالغ عددهم 304 آلاف و628 نسمة، بحسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية، كما يبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا ثلاثة ملايين و654 ألفًا و434 شخصًا، وفق إحصائيات المديرية في العام الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة