اليونان تفتتح مركزين إضافيين لاحتجاز المهاجرين في جزرها

موظف أمن خاص يقف حارسًا أثناء افتتاح مخيم مغلق للمهاجرين في جزيرة ساموس اليونانية 18 أيلول 2021 (رويترز)

camera iconموظف أمن خاص يقف حارسًا أثناء افتتاح مخيم مغلق للمهاجرين في جزيرة ساموس اليونانية 18 أيلول 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

افتتحت اليونان مركزين إضافيين لاحتجاز المهاجرين في جزيرتين قريبتين من تركيا في إطار سياسة أكثر “صرامة” لإدارة تدفقات المهاجرين.

وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء مساء السبت، 27 من تشرين الثاني، خلال حديثه مع افتتاح المركزين في جزيرتي كوس وليروس، إن هذه الخطوة “ركيزة أساسية لسياستنا الصارمة لكن العادلة في مجال الهجرة”.

وأضاف الوزير اليوناني، “أخيرًا وضعنا وراءنا أزمة بدأت في عام 2015، أزمة لا تريد اليونان ولا أوروبا أن تعيشها من جديد”.

وأوضحت “رويترز” أن الحكومة اليونانية المحافظة أعلنت لأول مرة في عام 2019 أنها ستغلق المخيمات الخمسة التي أقيمت على الجزر اليونانية خلال ذروة أزمة الهجرة في أوروبا، عندما وصل مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من اللاجئين السوريين، من تركيا على متن قوارب مطاطية.

وتستبدلها الحكومة بما يسمى “المخيمات الخاضعة للرقابة المغلقة” التي يمولها الاتحاد الأوروبي، والتي تتميز بأسوار الأسلاك الشائكة وأنظمة المراقبة ومسح الهوية وبصمات الأصابع عند البوابات.

وذكرت السلطات أن هذه المخيمات ستحسن الظروف المعيشية لطالبي اللجوء وتخفيف عبء أزمة الهجرة على المجتمعات المحلية، لكن الجماعات الحقوقية حثت اليونان على إعادة النظر في افتتاح هذه المخيمات.

وكانت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دنيا مياتوفيتش، كتبت إلى الوزراء اليونانيين في أيار الماضي، أنها تخشى أن تؤدي الطبيعة المغلقة للمعسكرات إلى حرمان طويل الأمد من الحرية.

وأشارت “رويترز” إلى أن 20 ألف شخص كانوا يعيشون في مخيمات كان من المفترض أن تستوعب حوالي 6000 شخص، في تشرين الثاني 2018.

وتسبب دخول أكثر من مليون شخص إلى أوروبا في عام 2015، فر معظمهم من الحرب في سوريا والعراق، بواحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي.

ويعاني طالبو اللجوء من عمليات الصد على حدود الاتحاد الأوروبي، وتتهم جمعيات حقوقية السلطات اليونانية بإعادة اللاجئين قسريًا إلى تركيا.

وتعلن السلطات التركية بشكل دائم عن عمليات إنقاذ للاجئين أجبرتهم اليونان على العودة في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وسط اتهامات من اليونان لتركيا بالتصعيد ضدها بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.

اقرأ أيضًا: النمسا واليونان تعتقلان أشخاصًا يشتبه بتهريبهم لاجئين إلى أوروبا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة