النظام يدكّ نوى بالمدفعية.. قتيلان وتسعة جرحى بين المدنيين

camera iconصورة تظهر آثار القصف الذي استهدف مدينة نوى غربي محافظة درعا- 29 من تشرين الثاني 2021 (ناشطون عبر "فيس بوك")

tag icon ع ع ع

استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة مدينة نوى بريف درعا الغربي، بعد ساعات من استهداف سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام قُتل على إثره ثلاثة عناصر من النظام.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام قصفت اليوم، الاثنين 29 من تشرين الثاني، بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة نوى غربي المحافظة، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.

وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن قوات النظام قصفت المناطق الحيوية في مدينة نوى خلال خروج الطلاب والموظفين بـ12 قذيفة هاون، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، إضافة إلى سقوط تسعة جرحى من المدنيين بينهم حالات خطرة، نُقلوا إلى مستشفى المدينة.

وفي حديث إلى عنب بلدي، قال قيادي سابق بفصائل المعارضة، إن قصف النظام جاء ردًا على استهداف قواته بعبوة ناسفة صباح اليوم في محيط مدينة نوى، قُتل إثره ثلاثة عناصر، وهي سياسة يعتمدها النظام لإرهاب المدنيين، مضيفًا أن “فاتورة أي عملية من هذا النوع هي قصف المنطقة المجاورة للعملية”.

وأضاف القيادي الذي تحفظت عنب بلدي على اسمه لأسباب أمنيّة، أن أسلوب النظام بالتعامل مع استهداف قواته تغيّر بعد “التسوية”، إذ صار يلجأ إلى القوة العسكرية للرد على هذه الاستهدافات، دون الاكتراث بالضحايا المدنيين، أو إمكانية إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة.

وكان مجهولون استهدفوا بعبوة ناسفة، سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الشيخ سعد في الريف الغربي من محافظة درعا، ما أسفر عن ثلاثة قتلى بحسب صفحة “أتارعا نيوز” المحلية، التي تضم مجموعة من مراسلي وسائل الإعلام الموالية للنظام في درعا.

وفي بداية تشرين الثاني الحالي، قُتل عنصران من قوات النظام السوري وجُرح مدني كان برفقتهما، في استهداف مجهولين سيارة كانت تقلّهم شرقي محافظة درعا.

كما استهدف مجهولون، في 19 من آب الماضي، سيارة عسكرية على طريق الشبرق- عين ذكر، في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، ما أسفر عن مقتل عنصرين وجرح آخرين.

وشهدت محافظة درعا جنوبي سوريا عددًا من التغييرات بعد انتهاء ملف “التسويات”، وعمليات تسليم الأسلحة التي نفذتها “اللجنة الأمنية” في المدينة، بإشراف القوات الروسية، وبتنسيق مشترك مع “اللجان المركزية” والوجهاء الممثلين للأهالي.

وسيطر “الأمن العسكري” على الريف الغربي، في حين اقتصرت سيطرة “المخابرات الجوية” على الريف الشرقي، باستثناء مدينة بصرى ومحيطها التي ما زالت تخضع لسيطرة “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا، وحافظت قوات “أمن الدولة” على سيطرتها على الريف الشمالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة