برشلونة يغرق في سنواته العجاف

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد النجار

مضت 20 سنة على آخر مرة خرج فيها فريق برشلونة من دوري المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، في موسم 2000- 2001 تحت قيادة المدرب الإسباني لورينش سيرا فيرير.

وأنهى البارسا حينها أسوأ موسم في مشواره الكروي من دون ألقاب، احتل حينها المركز الرابع في الدوري الإسباني، وعانى من إقصاءين في دوري الأبطال والاتحاد الأوروبي، وفي كأس الملك ودّع البطولة من الدور نصف النهائي عندما خسر أمام سيلتا فيغو.

ويتكرر هذا العام سيناريو موسم 2000- 2001 مع الفريق الكتالوني، إذ صدم الجميع بخروجه من دوري المجموعات لأبطال أوروبا، عندما احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة برصيد سبع نقاط من ست مباريات.

فاز الفريق في مواجهتين وتعادل بواحدة وخسر ثلاثة لقاءات، آخرها بثلاثة أهداف نظيفة مع بايرن ميونيخ في الجولة الأخيرة من الدور الأول، مسجلًا هدفين وعليه تسعة أهداف.

وبذلك تأهل برشلونة للمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي، وهي بطولة للصف الثاني للأندية الأوروبية.

يمر فريق برشلونة بفترة حرجة منذ موسم 2018- 2019 عندما أحرز آخر مرة بطولة الدوري الإسباني (LaLiga)، وسط حيرة وصدمة لمحبيه وعشاقه، بعد أن شهدت إدارة النادي بعض الخلافات، وغادر نجم الفريق الأول ليونيل ميسي إلى النادي الباريسي هذا الموسم.

وفي 28 من تشرين الأول الماضي، أُقيل المدرب السابق لبرشلونة، رونالد كومان، بعد اتهامه بالتقصير وتحقيق النتائج السلبية للفريق، وتسلّم مهمة التدريب نجم النادي السابق تشافي هيرنانديز، وسط معاناة من ترهلات سابقة دخل فيها الفريق نفق سنواته العجاف.

الابتعاد عن الألقاب والبطولات

يحتل برشلونة المركز الثاني في قائمة إحراز لقب الدوري الإسباني برصيد 26 مرة، آخرها كان في موسم 2018- 2019، بعد ريال مدريد، الذي برصيده 34 بطولة.

لكن برشلونة يحتل المركز السابع في منافسات الموسم الحالي، برصيد 23 نقطة من 15 مباراة، إذ فاز في ست مواجهات وتعادل بخمس وخسر أربعًا، سجّل 23 هدفًا وتلقّى 17 هدفًا.

كما احتل الفريق المركز الثالث، في الموسم الماضي، برصيد 79 نقطة، وتأخر عن البطل أتلتيكو مدريد بفارق سبع نقاط، وعن ريال مدريد الوصيف بفارق خمس نقاط. وفاز البارسا في 24 مواجهة من أصل 38 مباراة، وتعادل في سبع وخسر بمثلها، سجّل 85 هدفًا وتلقّى 38 هدفًا.

وفي موسم 2019- 2020، احتل الفريق الكتالوني المركز الثاني برصيد 82 نقطة، وتأخر عن المتصدر ريال مدريد بفارق خمس نقاط، ولعب 38 مباراة فاز في 25 وتعادل في سبع وخسر ستًا، سجّل 86 هدفًا وتلقّى 38 هدفًا.

وكان آخر ألقاب برشلونة في الدوري الإسباني في موسم 2018- 2019، وتصدّر الترتيب برصيد 87 نقطة بفارق 11 نقطة عن الوصيف أتلتيكو مدريد.

إخفاقات دوري الأبطال

غاب فريق برشلونة عن منصة التتويج في دوري أبطال أوروبا لستة مواسم، وهو الفريق الذي شارك 32 مرة في البطولة، وأحرز اللقب خمس مرات آخرها كان في موسم 2014- 2015.

ويحتل البارسا المركز الخامس في قائمة الأندية الحاصلة على دوري الأبطال، والتي يتصدّرها ريال مدريد برصيد 13 لقبًا.

وترك برشلونة في المواسم الماضية أثرًا سلبيًا في البطولة، بعد خروجه من دور الـ16 في الموسم الماضي بخسارته من باريس سان جيرمان 1×4 ذهابًا وتعادلا من دون أهداف إيابًا.

وتمكّن البارسا من الوصول إلى الدور نصف النهائي من البطولة الأوروبية في موسم 2018- 2019، وهي المرة الوحيدة التي وصل فيها إلى هذا الدور منذ لقبه الأخير موسم 2014- 2015، ولكنه خرج من هذا الدور إثر خسارته أمام ليفربول 4×0 إيابًا رغم فوزه على ليفربول ذهابًا 3×0.

في موسم 2017- 2018، خرج النادي من الدور ربع النهائي بعد أن فاز على روما الإيطالي 4×1 ذهابًا، وخسر 3×0 في لقاء الإياب.

وفي موسم 2016- 2017، خرج من الدور ربع النهائي بعد هزيمته أمام يوفنتوس 3×0 ذهابًا وتعادلهما من دون أهداف في لقاء الإياب.

وفي موسم 2015- 2016، خرج الفريق الكتالوني من الدور ربع النهائي لخسارته أمام أتلتيكو مدريد 2×0 في لقاء الإياب، رغم فوز البارسا 2×1 في مباراة الذهاب.

يمر النادي حاليًا بأزمة اقتصادية، تضطره إلى التخلص من لاعبين كبار بسبب رواتبهم، ومن أبرز المغادرين في السنوات الماضية: ليونيل ميسي ولويس سواريز وأنطوان غريزمان.

بينما لم تفلح الصفقات البديلة، التي تعتمد حاليًا بدرجة أولى على لاعبين انتهت عقودهم، بتعويض الراحلين.

ومن أبرز القادمين، المهاجم الهولندي ممفيس ديباي (27 عامًا)، الذي أثار تساؤلات جماهير ومحبي النادي الكتالوني، بغيابه عن التسجيل في مرمى الخصوم.

واستطاع ديباي أن يسجل 12 هدفًا في10 المؤهلة لمونديال 2022 مع منتخب بلاده، وكذلك سجل ثمانية أهداف في الدوري الإسباني (LaLiga)، وهو رابع هدافي الدوري هذا الموسم.

لكنه غاب عن التهديف في دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي، فلم يتمكّن من تسجيل أي هدف في دوري الأبطال هذا الموسم، رغم لعبه في ست مباريات.

وكان المهاجم الهولندي سجّل 20 هدفًا في الموسم الماضي في أثناء لعبه مع نادي ليون الفرنسي، كثاني هدافي الدوري الفرنسي للدرجة الأولى.

وإلى جانب ديباي، يعتمد الفريق حاليًا على مجموعة من اللاعبين الشباب في سبيل تأسيس جيل للمستقبل، من بينهم أنسو فاتي وجافي ونيوكولاس غونزاليس وبيدري وأراوخو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة