إذاعة أمريكية تقاضي البنتاغون حول معلومات عن مقتل مدنيين بغارة استهدفت البغدادي

camera iconمكان عملية الإنزال الجوية الأمريكية التي أعلنت مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رفع “الراديو الوطني العام” الأمريكي (NPR) دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الأمريكية لإجبارها على إصدار وثائق تتعلق بسقوط ضحايا مدنيين محتملين خلال الغارة العسكرية في تشرين الأول 2019 في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي.

وتزعم الدعوى التي رفعتها الإذاعة، في 8 من كانون الأول، في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية لنيويورك، أن البنتاغون لم يمتثل لالتزامه القانوني بتقديم المستندات أو الاستجابة في الوقت المناسب لطلباتها بموجب قانون حرية المعلومات.

وتنص الدعوى، بحسب تقرير للإذاعة صادر في 11 من كانون الأول، على أن “السجلات المتعلقة بالأضرار المدنية التي تطلبها ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة عن الإجراءات التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة”، كما جاء فيها أن “المصلحة العامة على المحك في الكشف عن هذه الوثائق لها أهمية قصوى”.

وتقول الدعوى القضائية التي رفعتها الإذاعة إن “القيادة المركزية الأمريكية لديها تاريخ موثق من التغاضي عن القتلى والجرحى من المدنيين حتى تعترض عليها وسائل الإعلام”.

كما أن “السجلات المطلوبة في هذا الطلب، والتي تتعلق بضربة جوية أخرى ربما تكون القيادة المركزية الأمريكية قد قللت فيها من عدد القتلى المدنيين، لها أهمية عامة حيوية”.

وقال تقرير الإذاعة، إن الكشف عن الوثائق المتعلقة بالضربة قد يسلط الضوء على ملابسات الهجوم وما إذا كان البنتاغون قد أخفى الأدلة على سقوط ضحايا مدنيين أو فشل في إجراء تحقيق شامل في المزاعم.

وأضاف أن الإذاعة تحدثت في أواخر عام 2019 عن قتل نيران مروحية أمريكية مدنيين سوريين وإصابة ذراع سوري آخر أثناء الغارة على البغدادي، مما دفع القيادة المركزية الأمريكية للتحقيق.

وأشار التقرير إلى أن البنتاغون برّأ العام الماضي القوات الأمريكية من ارتكاب أي مخالفات، وصنف الضحايا السوريين على أنهم مقاتلون أعداء وحكمتأن عائلاتهم غير مؤهلة للحصول على الأموال التي تمنحها الولايات المتحدة للمدنيين الذين قتلوا في الهجمات الأمريكية في الخارج.

لكن رواية البنتاغون للأحداث لم تقدم أي دليل على أن الرجال الثلاثة كانوا مقاتلين أو كانوا يعتزمون تهديد القوات، بحسب التقرير، مما يثير التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخطأت في وصف المدنيين الأبرياء لحماية عملية شهيرة ضد زعيم “الدولة”.

وطلبت الإذاعة الأمريكية من القيادة المركزية نشر الوثائق المتعلقة بالعملية والتحقيق، بما في ذلك لقطات عسكرية للعملية، وتقييمات البنتاغون لما إذا كانت عائلات الضحايا مؤهلة للدفع وأي اتصالات من كبار مسؤولي وزارة الدفاع تناقش احتمال مقتل مدنيين.

واستهدف الجيش الأمريكي أبو بكر البغدادي، بعملية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، في 27 من تشرين الأول 2019.

ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية بعض الصور ومقاطع الفيديو لغارة القوات الأمريكية التي أدت إلى مقتل البغدادي.

وتظهر المشاهد الجنود الأمريكيين الذين اقتحموا المجمع، حيث حوصر البغدادي، بالإضافة إلى غارات جوية على مجموعة من المقاتلين على الأرض، وصور للمجمع قبل وبعد الهجوم.

وأكد مراسلو عنب بلدي وقتها مقتل سبعة أشخاص، هم ثلاثة رجال وثلاث نساء وطفلة.

اقرأ أيضًا: أمريكا تقتل مدنيين في سوريا.. تحقيقات دون اعتراف ولا تعويض




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة