الجيش الأمريكي يسرّح 27 جنديًا رفضوا تلقي لقاح “كورونا”

أعلنت القوات الجوية الأمريكية عن تسريح 27 جنديًا لرفضهم الحصول على لقاح ضد فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد_19).

ويعتقد المسؤولون في سلاح الجو الأمريكي بوجوب عزل الأفراد عن الخدمة بسبب عصيانهم الحصول على اللقاحات، وفق ما نشرته صحيفة “New York Post” اليوم الثلاثاء، 14 من كانون الأول.

وقالت المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية، آن ستيفانيك، إن هؤلاء هم أول العسكريين الجويين الذين يتم تسريحهم إداريًا لأسباب تتعلق باللقاح المضاد لفيروس كورونا، موضحة أن المسرّحين كانوا جميعًا في فترة التجنيد الأولى، لذا كانوا أصغر سنا وأقل رتبة.

وأوضحت ستيفانيك أنه ليس غريبًا وغير مألوفًا طرد أفراد الجيش من الخدمة لعصيان أمر، “ففي الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021، تم تسريح حوالي 1800 طيار بسبب عدم اتباع الأوامر، مؤكدة أن “الانضباط هو عقيدة أساسية للقوات المسلحة”.

ولم يطلب أي جندي من ضمن الـ27، أي نوع من الإعفاءات سواء كانت طبية أو إدارية أو دينية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن اللقاح ضروري للحفاظ على صحة القوات الأمريكية وقدرتها على الاستجابة لأزمة الأمن القومي.

وقال العديد من المسؤولين من الخدمات الأخرى إنهم يعتقدون أن القوات الجوية قطعت شوطًا طويلًا في هذه العملية بتسريح الجنود بسبب رفض اللقاح.

وفي 2 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستسعى إلى جعل التطعيمات ضد فيروس “كورونا” إلزامية لقوات الخدمة الفعلية البالغ عددها مليون و300 ألف جندي في البلاد “في موعد أقصاه” منتصف كانون الأول.

وتختلف المواعيد النهائية للامتثال للتطعيمات في الجيش الأمريكي من خدمة إلى أخرى.

ومنحت مدة أمام أعضاء القوات البحرية وسلاح مشاة البحرية، حتى 28 تشرين الثاني الماضي، للحصول على اللقاح، وأفراد الاحتياط لديهم حتى 28 كانون الأول الحالي.

أما جنود الخدمة الفعلية في الجيش فلديهم حتى 15 من كانون الأول الحالي، وأفراد الحرس الوطني للجيش والاحتياط لديهم أكبر وقت للتطعيم، حتى الموعد النهائي في 30 حزيران 2022.