وزير الطاقة المصري يتحدث عن عقبات وصول الغاز إلى لبنان

camera iconوزير النفط المصري، طارق الملا (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال وزير الطاقة المصري، طارق الملا، إن وصول الغاز الطبيعي إلى لبنان ينتظر بعض الإجراءات السياسية لإتمام تنفيذ الصفقة، متوقعًا وصوله خلال الربع الأول من العام المقبل.

وخلال تصريحات تلفزيونية على قناة “MBC مصر”، الجمعة 24 من كانون الأول، تحدّث الوزير المصري عن العقبات التي تقف في طريق توصيل الغاز إلى لبنان، وعن الموقف الأمريكي حيال العملية.

وأشار الملا إلى أن خط أنابيب توصيل الغاز يخضع حاليًا لإصلاحات فنية بالنظر إلى حالته، وأضاف بهذا الصدد، “المسألة إجرائية، وفي ظل إجازات الأعياد الحالية نتوقع وصوله خلال الربع الأول من العام المقبل”.

وأكد الملا أن الإدارة الأمريكية تدعم هذه العملية، وقال بهذا السياق، “تتواصل الاتصالات. نحن بانتظار بعض الإجراءات السياسية”.

وفي تشرين الثاني الماضي، قال وزير الطاقة المصري، إن بلاده تتوقع تصدير 60 إلى 65 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا إلى لبنان بحلول أوائل العام المقبل.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية طمأنت، في تشرين الأول الماضي، لبنان والدول المشاركة بخط الغاز “العربي” الذي يعبر من مناطق سيطرة النظام السوري من عواقب قانون “قيصر”.

وأعلن وزراء الطاقة في لبنان وسوريا والأردن خلال اجتماعهم في عمان، في 28 من تشرين الأول الماضي، عن توصلهم إلى صيغة نهائية لتبادل الطاقة الكهربائية التي ستزوّد لبنان باحتياجاته.

ويبلغ طول خط الغاز 320 كيلومترًا من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا، بقُطر 36 إنشًا، واستطاعة نقل عشرة مليارات متر مكعب سنويًا، ويبلغ طول الخط باتجاه لبنان من الريان إلى الدبوسية نحو 65 كيلومترًا، وقطر 24 إنشًا، ويمتد داخل الأراضي اللبنانية إلى محطة “دير عمار” بنحو 36 كيلومترًا.

ومنذ أشهر، يعاني لبنان شحًا في الوقود، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والمؤسسات لساعات طويلة، فضلًا عن إغلاق معظم محطات المحروقات.

وتعد أزمة الوقود في لبنان أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط“، في 18 من أيلول الماضي، أن المسؤول الأمريكي عن ملف الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، لعب دورًا رئيسًا في إقناع القاهرة بالموافقة على مد خط الغاز إلى لبنان، للتخفيف من أزمة الوقود والكهرباء الخانقة التي يعيشها.

واتفق وزراء الطاقة في كل من مصر وسوريا ولبنان والأردن خلال اجتماع وزراء الطاقة للدول الأربع، في 8 من أيلول الماضي، على أن تتحمل كل دولة تكلفة إصلاح شبكة نقل الغاز ضمن أراضيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة