“كوبلنز” تتيح الترجمة الفورية لحكمها على أنور رسلان

إحدى جلسات محاكمة الضابطان السوريان السابقان في المخابرات السورية أنور رسلان وإياد الغريب - 19 من أيار لعام 2020 (المركز السوري للإعلام وحرية التعبير)

camera iconإحدى جلسات محاكمة الضابطين السوريين السابقين في المخابرات السورية أنور رسلان وإياد الغريب- 19 من أيار عام 2020 (المركز السوري للإعلام وحرية التعبير)

tag icon ع ع ع

أعلنت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا أن الحكم الذي سيصدر هذا الأسبوع بحق الضابط السابق بالمخابرات السورية أنور رسلان سيتم تعليله وترجمته بشكل فوري من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية.

وبحسب ما نشره الصحفي والحقوقي منصور العمري، عبر صفحته في “فيس بوك”، فإن المحكمة ستتيح الترجمة للصحفيين المعتمدين وغير المعتمدين من قبل المحكمة، بالإضافة إلى إتاحتها للجمهور.

وستكون الترجمة متاحة للجمهور، وللصحفيين المعتمدين وغير المعتمدين، الذين باستطاعتهم حضور جلسة الحكم.

كما ستعقد المحكمة مؤتمرًا صحفيًا للجمهور بعد الحكم في حديقة المحكمة، ويشترط لحضور المؤتمر ارتداء كمامة طبية من نوع “FFP2”.

وبحسب ما قاله “المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان”، فمن المتوقع أن تعقد جلسة الحكم الخميس المقبل، 13 من كانون الثاني الحالي.

وفي آب 2020، حكمت المحكمة الدستورية الألمانية في كوبلنز بمنح الصحفيين المعتمَدين الناطقين بالعربية حق الوصول إلى الترجمة الفورية باللغة العربية لجلسات المحاكمة، إذ إن أجهزة استقبال الترجمة الفورية تُركت دون استخدام، في حين لم يستطع الجمهور السوري متابعة ما يُقال في المحاكمة.

وتتضمن لائحة الاتهام لرسلان، جرائم التعذيب والحرمان الشديد من الحرية والعنف الجنسي والقتل كجرائم ضد الإنسانية، والضلوع في جريمة قتل بموجب القانون الجنائي الألماني.

ومن المتوقع أن يكون الحكم على رسلان وفق القانون وحسب ثبوت الأدلة بالسجن المؤبد.

وفي 24 من شباط 2021، أصدرت المحكمة حكمها الأول في قضية التعذيب داخل الفرع “251” ضد المتهم الثاني في المحاكمة، وهو إياد الغريب، المسؤول الأدنى رتبة من العقيد أنور رسلان، في إدارة مخابرات فرع “الخطيب” بدمشق.

وحكم قاضي المحكمة على الغريب بالإدانة، والسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة بتهمة “جرائم ضد الإنسانية”.

واستند المحققون بصورة خاصة إلى إفادات ضحايا عانوا من شروط اعتقال “لا إنسانية ومذلة”، بحسب القضاء، وتمكنوا من الوصول إلى أوروبا.

بينما طالب الدفاع بتبرئة المتهم، بحجة أنه كان من الممكن قتل الغريب لو لم يتبع أوامر رؤسائه، ولفت إلى أنه لم ينفذ أوامر رئيسه بإطلاق النار على المعتقلين.

ولأهمية المحاكمة، أخذ الحكم على الغريب ردود فعل دولية، إذ وصفت الخارجية البريطانية الحكم بأنه “تاريخي”، وأثنت الخارجية الأمريكية على ألمانيا لاتخاذها هذه الخطوة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة