بينها 353 ألف حبة "كبتاجون"

مجددًا.. الأردن يحبط محاولة تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة من سوريا

camera iconجانب من المضبوطات بعد إحباط الجيش الأردني محاولة تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة من سوريا (القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية)

tag icon ع ع ع

أعلنت الجيش الأردني، الاثنين 24 من كانون الثاني، إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة عبر الحدود من سوريا.

وقال مصدر عسكري مسؤول بالقيادة العامة في بيان، إن “المنطقة العسكرية الشمالية، وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري، أحبطت أمس، الاثنين، على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.

وأضاف أنه بعد تفتيش المنطقة تم العثور على 353 ألف حبة “كبتاجون”، و150 “كف حشيش”، و1388 شريط “جاليكا”، و86 شريط “ترامادول”، ونصف كيلوغرام من مادة “الكريستال”، مشيرًا إلى أن المضبوطات حُوّلت إلى الجهات المختصة.

المصدر ذكر أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين إلى داخل العمق السوري.

وأكد أن “القوات المسلحة الأردنية ستضرب بيد من حديد، وستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود، ومنع من تسوّل له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”، بحسب البيان.

وكانت عنب بلدي نشرت ملفًا خاصًا بعنوان “المخدرات.. وصفة الأسد للاقتصاد وابتزاز الجوار” في عددها الصادر الأحد 22 من كانون الثاني الحالي، أشارت فيه إلى معاناة الأردن الذي يعيش حالة من القلق المتزايد من تصاعد محاولات تهريب المخدرات من سوريا خلال عام 2021، التي لم تتوقف بعد، بما في ذلك كميات كبيرة عُثر عليها مخبّأة في شاحنات سورية تمر من خلال معبرها الحدودي الرئيس إلى منطقة الخليج.

وقال الخبير الاستراتيجي الأردني عامر السبايلة، في حديث إلى عنب بلدي، إن مسألة المخدرات تعاني منها دول الجوار منذ عام 2011، بالإضافة إلى وجود مناطق خارج سيطرة النظام السوري، وبالتالي هي ليست مرتبطة فقط بحكومة النظام السوري، لكن تراكم إهمال هذه المشكلة من قبل الجهات المختصة في سوريا، شكّل جماعات وعصابات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالنظام السوري.

وفي 16 من كانون الثاني الحالي، أعلن الجيش الأردني في بيان مقتل ضابط وإصابة ثلاثة أفراد من قوات حرس الحدود بنيران مهربين انسحبوا إلى العمق السوري بعد عملية اشتباك جرت على الحدود الأردنية- السورية.

وذكر مصدر عسكري، بحسب البيان، أن الجيش الأردني ضبط بعد انتهاء الاشتباك كميات كبيرة من المواد المخدرة، وأُحيلت إلى الجهات المختصة.

وفي 12 من كانون الثاني الحالي، قال الجيش الأردني في بيان، إنه أحبط، خلال عام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب من سوريا إلى الأردن، وضبط ما يقارب 15.5 مليون حبة مخدرات بأنواعها المختلفة، بما فيها “الكبتاجون”، و”الترامادول”، وأكثر من 16 ألف “ورقة حشيش” تزن ما يقارب 760 كيلوغرامًا، وكيلوغرامين من “الهيروين”.

كما قالت دائرة الجمارك الأردنية، إن العمل مع فرق مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب 2.7 مليون حبة “كبتاجون” في شاحنتين قادمتين من سوريا عند معبر “جابر- نصيب” الحدودي.

وقال مصدر عسكري أردني لصحيفة “عرب نيوز”، إن الأرقام “مرتفعة بشكل كبير”، وأضاف أن “زراعة المخدرات وتصنيعها بصورة غير مشروعة صناعة متنامية في سوريا”.

وخلال السنوات الماضية، أعلنت “إدارة مكافحة المخدرات” في الأردن عن إحباط عشرات عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأراضي الأردنية.

وأوضح تحقيق نشرته عنب بلدي في آذار 2021 حول انتشار المخدرات في الجنوب السوري، أن كمية المخدرات التي دخلت الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020، قُدّرت بنحو 40 طنًّا من الحشيش، وأكثر من 83 مليون حبة “كبتاجون”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة