هل تُوفي 15 طفلًا في مخيمات الشمال السوري نتيجة البرد؟

camera iconتراكم الثلوج في مخيمات منطقة "راجو" التابعة لمدينة عفرين بريف حلب الشمالي - 25 كانون الثاني 2022 (عنب بلدي / مالك الهبل)

tag icon ع ع ع

تداولت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاة 15 طفلًا في مخيمات الشمال السوري، نتيجة موجة البرد والثلوج التي تشهدها المنطقة منذ عدة أيام.

وأُرفقت هذه الأنباء بصور تعود لأطفال نازحين في مخيمات مغطاة بالثلوج.

 

لم تصدر إحصائية من مديريات الصحة في الشمال السوري أو فريق “الدفاع المدني” العامل في المنطقة عن وفيات أطفال نتيجة البرد.

وبحسب ما قاله المكتب الإعلامي لفريق “الدفاع المدني” لعنب بلدي، لم يوثق الفريق أو يستجيب لحالات كهذه، مشيرًا إلى أن مسألة تحديد سبب الوفاة بالبرد يحتاج لتقرير طبي.

عنب بلدي تتبعت مصدر الخبر وتبيّن أنه صحيح لكنه خبر قديم يعود لعام 2019، وليس في مخيمات الشمال فقط وإنما في مخيمات نازحين داخل سوريا.

ففي كانون الثاني 2019، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن 15 طفلًا سوريًا فارقوا الحياة في مخيمات داخل سوريا نتيجة البرد ونقص المساعدات الطبية.

وأضافت المنظمة أن ثمانية أطفال، معظمهم دون الأربعة أشهر، توفوا في مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، نتيجة البرد وغياب المساعدات الطبية والإنسانية.

وأوضحت أن سبعة أطفال آخرين فارقوا الحياة خلال نزوح عائلاتهم من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” حينها، بريف دير الزور إلى المخيمات.

وقبل عدة أيام، تحدثت صفحات محلية عن وفاة رضيع من أبناء مهجري حي الوعر الحمصي إلى مخيم “زوغرة” بريف جرابلس شمال شرقي حلب بسبب البرد الشديد، إلّا أن المجلس المحلي للمدينة نفى هذا الخبر.

وأوضح أن الرضيع توفي خنقًا نتيجة “استنشاق” في أثناء الرضاعة الطبيعية من أمه وهي نائمة.

وتستمر معاناة النازحين في الخيم القماشية بمناطق الشمال السوري، والعديد من المناطق السورية الأخرى، وتزداد جراء الأجواء الشديدة البرودة وتشكّل الصقيع والجليد والضباب.

ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها، نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.

وإلى جانب ذلك، تزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقو استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.

وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة