مقتل ستة أطفال..

“يونيسف” تدين “العنف الشديد” خلال العملية الأمريكية في إدلب

camera iconعناصر "الدفاع المدني" يتفقدون مكان الإنزال الجوي الأمريكي في أطمة شمال غربي سوريا- 3 من شباط 2022 (الدفاع المدني- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسف)، إنها تحققت من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة بسبب “العنف الشديد” خلال العملية الأمريكية في بلدة أطمة بإدلب، شمال غربي سوريا.

وأضافت “يونيسف”، في بيان صادر عن القائم بأعمال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بيرتراند بينفيل، الخميس 3 من شباط، أنه “وبحسب التقارير، تسبب العنف بإلحاق أضرار جسيمة بالمناطق المأهولة بالمدنيين”.

وتصاعد العنف بشدة منذ بداية العام الحالي في إدلب وحولها في الشمال الغربي، حيث يعيش مليون و200 ألف طفل بحاجة إلى المساعدة، بحسب ما جاء في البيان.

وأكدت “يونيسف” أن العديد من العائلات في المنطقة هي عائلات نازحة، كانت قد فرت من العنف من مناطق أخرى من سوريا في السنوات الماضية.

وأشارت إلى أنه خلال عام 2021، كان حوالي 70% من الانتهاكات الجسيمة التي سُجلت ضد الأطفال في سوريا بمناطق شمال غربي سوريا.

وتأتي هذه الموجة الأخيرة من العنف، بحسب “يونيسف”، في حين “تجتاح سوريا والمنطقة أحوال الطقس المتجمد وهبوطًا قياسيًا في درجات الحرارة التي انخفضت إلى ما تحت الصفر. هذا وقد توفي خمسة أطفال سوريين بسبب سوء الأحوال الجوية الشتوية خلال الأسبوعين الماضيين”.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن أمس، الخميس، عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”.

وقال بايدن، في بيان، إن القوات العسكرية الأمريكية نفذت عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي وحلفاء أمريكا، وقامت بتصفية زعيم تنظيم “الدولة”، في عملية خاصة بشمال غربي سوريا “لجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا”.

وتسببت العملية بمقتل ستة أطفال وأربعة نساء من بين 13 شخصًا على الأقل، جراء القصف والاشتباكات التي جرت عقب عملية الإنزال الجوي في بلدة أطمة على الحدود السورية- التركية، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

وقال بايدن في خطابه أمس، إنه وجه وزارة الدفاع (البنتاغون) لاتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في أثناء العملية، مضيفًا أنه قرر في النهاية السماح بشنّ غارة للعمليات الخاصة، بدلًا من غارة جوية في محاولة للحفاظ على حياة الأبرياء.

وتحدث أنه مع اقتراب القوات الأمريكية من القبض على “القرشي“، اختار ودون أي اعتبار لحياة أسرته أو الآخرين في المبنى أن يفجر نفسه، “بدلًا من مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها، أخذ العديد من أفراد عائلته معه، تمامًا كما فعل سلفه البغدادي”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان أمس، الخميس، إن “غارة القرشي صُممت ونُفذت على وجه التحديد بطريقة تقلّل من الخسائر في صفوف المدنيين”.

وأضاف أوستن، “نعلم أن القرشي وآخرين في مجمعه تسببوا مباشرة في وفاة النساء والأطفال الليلة الماضية، ولكن، نظرًا إلى تعقيد هذه المهمة، سنلقي نظرة على احتمال أن تكون أفعالنا قد أدت أيضًا إلى إلحاق الأذى بالأبرياء”.

وفي 27 من كانون الثاني الماضي، وجه أوستن طاقمه لتطوير “خطة عمل” في غضون 90 يومًا لتحسين كيفية قيام “البنتاغون” بالحد من الخسائر المدنية التي تسببها الضربات الجوية الأمريكية والرد عليها، وذلك بعد انتقادات كبيرة لضربة جوية أمريكية في كابل بأفغانستان، في تموز 2021، قتلت عن طريق الخطأ عامل إغاثة وتسعة أفراد من عائلته، ليسوا من عناصر التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة