موسكو ترد على واشنطن وتطرد نائب السفير الأمريكي

camera iconوزارة الخارجية الروسية (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أعلنت السفارة الأمريكية في موسكو، اليوم الخميس، 17 من شباط، طرد نائب السفير، بارت غورمان، بالتزامن مع نشر موسكو ردها على رسالة الولايات المتحدة بشأن ملف الضمانات الأمنية.

وأكدت روسيا ضرورة سحب “حلف شمال الأطلسي” (ناتو)، كل القوات الأمريكية من شرق ووسط أوروبا، معتبرة أن الجانب الأمريكي لم يقدم ردًا بناءً على العناصر الأساسية لمشروع المعاهدة مع الولايات المتحدة والتي أعدها الجانب الروسي بشأن الضمانات الأمنية، وفق ما ذكرته وكالة “تاس” الروسية.

كما عبرت موسكو عن رفضها توسع “الناتو” واعتبار أن أوكرانيا وجورجيا سيصبحان عضوين في الحلف.

ورفضت إنشاء قواعد عسكرية على أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد السوفييتي سابقًا، أو استخدام البنية ​​التحتية لهذه الدول للقيام بأي نشاط عسكري.

ولفتت موسكو في معرض ردها إلى تجاهل طبيعة حزمة المقترحات الروسية، مقابل النشاط المتزايد لواشنطن و”الناتو” بالقرب من الحدود الروسية، مع تجاهل “الخطوط الحمراء” والمصالح الأمنية الأساسية، إلى جانب حق روسيا السيادي في حماية أراضيها.

كما شددت على أن المطالبة بسحب القوات الروسية من مناطق معينة، مصحوبة بتهديدات بفرض عقوبات أكثر صرامة، غير مقبولة وتقوض احتمالات التوصل إلى اتفاقات حقيقية، في ظل غياب استعداد الجانب الأمريكي للاتفاق على ضمانات صارمة وملزمة للأمن الروسي.

وأضافت موسكو في ردها أنها ستضطر للرد على ذلك من خلال تنفيذ إجراءات “عسكرية فنية”.

وتواصل روسيا الحديث عن سحب قواتها المتركزة قرب الحدود الأوكرانية، رغم تشكيك واشنطن بالانسحاب الروسي، والحديث عن شكوك بغزو روسي محتمل لأوكرانيا.

وفي وقت سابق دعت دول عدّة مواطنيها لمغادرة أوكرانيا، من بينها أستراليا ونيوزيلندا وألمانيا وهولندا، وذلك بعد حديث واشنطن عن أن غزوًا روسيًا وهجومًا محتملًا يمكن أن يحدث في أي وقت، بينما أكدت السفيرة البريطانية في أوركرانيا، ميليندا سيمونز، أنها وفريق أساسي فقط سيبقون في العاصمة الأوكرانية، كييف، وفق ما ذكرته “BBC“.

ونقلت “رويترز” في 12 من شباط الحالي، عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن تعتزم إرسال 3 آلاف جندي أمريكي إضافي إلى بولندا، الجارة الغربية لأوكرانيا، لمحاولة طمأنة حلفاء “الناتو”، إلى جانب وجود ثمانية آلاف و500 جندي بحالة تأهب للانتشار في أوروبا عند الحاجة.

وبدأت أكثر من 30 سفينة من الأسطول الروسي في البحر الأسود، تدريبات بالقرب من شبه جزيرة القرم، كجزء من تدريبات بحرية أوسع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة