الحصار الداخلي أصعب من الحصار الخارجي

السويداء.. الشيخ حكمت الهجري يدعو إلى استقالات لمسؤولين سوريين

camera iconمتظاهرون يرفعون لافتات في ساحة المدينة احتجاجًا على قرارات صادرة عن حكومة النظام السوري- 11 من شباط 2022 (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

أصدر شيخ العقل في الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، بيانًا تعليقًا على مظاهرات السويداء، طالب خلاله باستمرار المطالبة بالحقوق، داعيًا إلى ترك الناس يعبرون عن احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن “الحصار الداخلي” الذي تتعرض له سوريا من “حكومة فاسدة” أعنف وأصعب من الحصار الخارجي.

ودعا الشيخ في بيانه الذي نقلته وسائل إعلام محلية من محافظة السويداء اليوم، الثلاثاء 22 من شباط، من لا يستطيع تحمّل مسؤولياته وصون كرامة الناس إلى التنحي عن منصبه.

وأشار الهجري إلى أن ثروات سوريا كثيرة، إلا أن قسمًا كبيرًا منها مسلوب من جهات خارجية، “تحت أعين محلية أو بتواطؤ منها”، إضافة إلى قسم آخر من هذه الخيرات المسلوبة من قبل سوريين، وهو ما حث على “قمعه من قبل الشرفاء”.

ودعا البيان العاجزين عن أداء مهامهم في حكومة النظام، إلى التنحي دون داعٍ لما أسماه “الكذب والتملق واستخدام المصطلحات الرنانة لتبرير التقصير”، معتبرًا أن الشعب السوري ملّ الخطاب والتبريرات.

ويأتي خطاب الشيخ الذي يمثّل مرجعية دينية لشريحة كبيرة من أبناء محافظة السويداء، بالتزامن مع احتجاجات شعبية تشهدها المحافظة منذ مطلع شباط الحالي، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية واعتراضًا على رفع الدعم الحكومي عن شريحة كبيرة من السوريين.

وكانت وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري بدأت، في 1 من شباط الحالي، بتطبيق إزالة “الدعم الحكومي” عن مجموعة من حاملي “البطاقة الذكية” (لم يذكر عددهم بالضبط)، دون إعلان رسمي مسبق.

في حين دعت وزارة الداخلية المدنيين ممن أوقف دعم بطاقاتهم “الذكية” بسبب وجود بيانات تفيد بمغادرتهم القطر لأكثر من عام، وتبيّن وجودهم داخل القطر حاليًا، إلى مراجعة إدارة الهجرة والجوازات لتثبيت وجودهم داخل سوريا.

وسبق أن نقلت شبكة “الراصد” المحلية عن الشيخ حكمت الهجري، في 11 من شباط الحالي، حديثه أن التظاهر السلمي “حق مشروع” للمواطنين الذين يطالبون بحقوقهم، مشددًا على حق المطالبة السلمية، ضد القرارات التي وصفها بـ”التعسفية”.

وتتزايد الأصوات الرافضة لسياسات حكومة النظام الاقتصادية في السويداء، كما تشمل شرائح متنوعة، إذ اعتصمت مجموعة من ذوي قتلى قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري في السويداء.

بينما استمرت قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية، بحسب شبكة “السويداء ANS” المحلية، التي تحدثت عن وصول قناصين تابعين لـ”حزب الله” اللبناني إلى مبنى فرع “الأمن العسكري” في السويداء ضمن استعدادات النظام لمواجهة الاحتجاجات في المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة