روسيا تؤكد إرسال مساعدات من سوريا لمناطق سيطرة الانفصاليين في “دونباس” الأوكراني

camera iconصناديق مساعدات تحمل شعار "القوات الروسية محردة والسقيلبية" متجهة إلى مناطق سيطرة الروس في أوكرانيا- 14 من آذار 2022 (tvzvezda)

tag icon ع ع ع

قال تلفزيون “زفيزدا” التابع للقوات المسلحة الروسية، إنه تم إرسال مساعدات إنسانية من الفواكه والملابس للأطفال، والسلع الأساسية التي يزيد وزنها الإجمالي على 110 أطنان لسكان دونيتسك ولوغانسك، في إقليم دونباس.

وتدور معارك بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والجيش الأوكراني في دونيتسك ولوغانسك بإقليم دونباس، الذي يسيطر الانفصاليون على معظمه.

وبحسب التقرير الذي نشرته القناة اليوم، الاثنين 14 من آذار، تم إرسال المساعدات بمساعدة مجموعة القوات الروسية في سوريا إلى إقليم دونباس في أوكرانيا.

وقالت إحدى سكان بلدة محردة في ريف حماة للتلفزيون، “عانينا كثيرًا خلال سنوات الحرب ونعرف ما هو الجوع والبرد، والأصدقاء الروس ساعدونا في ذلك الوقت، نحن نعلم أن الجيش الأوكراني في دونباس يطلق النار على المدنيين وطردوهم من منازلهم، وقررنا نحن النساء أن دور سوريا الآن قد حان لمساعدة أطفال دونباس الصغار، لقد جمعنا بسرعة الكثير من الملابس”.

كما شارك كهنة الكنيسة الأرثوذكسية المحلية في جمع المساعدات الإنسانية، وفق التلفزيون الروسي، إذ تم افتتاح نقطة تجميع للمساعدات الإنسانية.

ويعتبر الترويج الروسي لإرسال مساعدات سورية إلى المناطق التي يسيطر عليها الروس في أوكرانيا بمنزلة دعاية، في حين يعاني السوريون من ارتفاع عام في أسعار السلع الأساسية، وسط تراجع لقيمة الليرة السورية التي لامست عتبة الـ4000 ليرة مقابل الدولار، إذ سجلت اليوم، الاثنين، 3940 ليرة للدولار.

ويأتي هذا الانخفاض مع ارتفاع المستوى العام للأسعار، جراء تداعيات “الغزو” الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 من شباط الماضي، وبعد أسابيع من رفع الدعم عن أكثر من 500 ألف عائلة سورية في مناطق سيطرة النظام.

وأبدى النظام دعمه الشديد لروسيا بعد إعلان “الغزو”، إذ اعتبر رئيس النظام، بشار الأسد، أن ما تقوم به روسيا هو “تصحيح للتاريخ، وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفييتي”.

وشهدت محافظات عديدة في سوريا تنظيم مسيرات داعمة لـ”الغزو”، منها حماة وحلب وحمص، إذ تداولت شبكات محلية موالية صورًا تُظهر رفع الأعلام الروسية وأعلام النظام السوري وصور رئيسه، بشار الأسد، في ساحات جامعة “حلب”، في حين ألقت مجموعة من أعضاء حزب “البعث” خطابًا خلال المسيرة، بحسب ما أظهرته الصور.

وجرت مسيرة مماثلة في جامعة “البعث” بحمص، واتضح أن “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، وهو إحدى منظمات حزب “البعث”، بالشراكة مع فرع الحزب في الجامعة، نظّم المسيرة مجبِرًا الطلاب والموظفين على الحضور، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من موظفين في الجامعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة