بوتين بعد هجوم المسيّرات بموسكو: واجهنا مثلها في سوريا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (سبوتنك)

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (سبوتنك)

tag icon ع ع ع

علّق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هجوم الطائرات المسيّرة من أوكرانيا، الذي طال مباني في العاصمة الروسية موسكو اليوم، الثلاثاء 30 من أيار.

وقال بوتين، “واجهنا مثل هذه الهجمات في سوريا، رغم أن حجم العاصمة الروسية لا يقارَن مع المدن السورية”.

ومنذ أيلول 2015، تواصل روسيا تدخلها العسكري في سوريا إلى جانب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي يواجه منذ 2011 ثورة تطالب بإنهاء حكمه، وبتغيير سياسي وانتقال سلمي للسلطة.

واعتبر الرئيس الروسي أن الهجوم “عملية إرهابية هدفها استفزازي”، مضيفًا أن أنظمة الدفاع الجوي عملت بشكل طبيعي وبكفاءة في أثناء الهجوم، كما أكد في الوقت نفسه تدمير روسيا المقر الرئيس للاستخبارات العسكرية الأوكرانية.

وذكرت وسائل الإعلام الروسية، ومنها “روسيا اليوم“، أن العاصمة الروسية تعرضت لاستهداف بثماني طائرات دون طيار، دمرتها الدفاعات الجوية الروسية بالكامل.

وزارة الدفاع الروسية أوضحت أن ثلاث مسيّرات منها جرى التصدي لها عبر الدفاعات الإلكترونية، وانحرفت عن أهدافها المحددة، بينما سقطت خمس طائرات بواسطة نظام “بانتسير- اس” للصواريخ المضادة للطائرات في منطقة موسكو.

من جانبه، أوضح عمدة موسكو أن طائرات مسيّرة سقطت صباح اليوم على مبنيين سكنيين في غرب وجنوب غربي العاصمة.

في الوقت نفسه، أعلنت موسكو استهداف مراكز صنع القرار، ونقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية في مناطق أوكرانية مختلفة.

زيلينسكي يدعو للضغط

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن العالم بحاجة إلى أن يرى “الإرهاب” يخسر، معتبرًا أن وصول صواريخ “باتريوت” إلى أيدي الأوكرانيين يعني إسقاط أي صواريخ روسية 100% وخسارة الإرهاب.

زيلينيسكي دعا العالم عبر “تويتر” إلى زيادة الضغط على روسيا وفرض العقوبات وعزلة أكبر، وقال “لا أحد في العالم يستخدم الأسلحة ضد الشر بشكل أكثر فعالية من الأوكرانيين”.

في السياق نفسه، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الأوكرانية مقتل 80 جنديًا روسيًا وإصابة 119 آخرين باستهدافات أوكرانية في مدينة باخموت الروسية.

واليوم أيضًا، قتل مواطن أوكراني وأصيب سبعة آخرون بجروح، جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة من طراز “كاميكازي”، في العاصمة الأوكرانية كييف، كما نفذت القوات الروسية ضربة هي الرابعة خلال يومين في العاصمة الأوكرانية.

ويتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 من شباط 2022، وسبقه في 21 من شباط في العام نفسه، إعلان الرئيس الروسي اعتراف بلاده بـ”سيادة” دونيتسك ولوغانسك، الواقعتين في حوض “دونباس الشرقية”، في شرقي أوكرانيا.

وانفصلت منطقتا دونيتسك ولوغانسك، المعروفتان معًا باسم دونباس، عن سيطرة الحكومة الأوكرانية عام 2014، وأعلنتا نفسيهما جمهوريين شعبيتين مستقلتين.

ومع بداية الغزو تعرضت كييف لضربات موجعة، منها مغادرة البعثات الدبلوماسية لدول كبرى، قبل أن تستعيد العاصمة الأوكرانية النشاط في حياتها الدبلوماسية بإعادة البعثات واستئناف عمل السفارات، إلى جانب دعم متواصل تتلقاه من دول حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وأبرزها الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة