درعا.. الصقيع يضرب المحاصيل الربيعية والبطاطا أقل تضررًا

camera iconمزارعون يعتمدون طرقًا بدائية في زراعة أراضيهم في أودية حوض اليرموك بالريف الغربي لمحافظة درعا- 20 من شباط 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)

tag icon ع ع ع

ضربت موجة صقيع نتيجة انخفاض متكرر لدرجات الحرارة في سوريا خلال آذار الحالي، المحاصيل الربيعية في محافظة درعا، وأثّرت على ثمار الفول والبازلاء، وبدرجة أقل تأثر محصول البطاطا كونه ما زال في مرحلة الإنبات، بعد أن تأخر المزارعون في زراعة المحصول لهذا العام.

المدير العام لـ”مؤسسة إكثار البذار”، وائل الطويل، قال في حديث إلى صحيفة “تشرين” الحكومية، في 21 من آذار الحالي، إن أضرارًا “كبيرة” لحقت بمزارعي البطاطا في محافظة درعا، خاصة تلك التي زُرعت في وقت مبكر.

وخلال آذار الحالي، شهدت سوريا عدة منخفضات جوية متتالية أدت إلى أضرار “كبيرة” في عموم المحافظات، وفي عدة قطاعات منها الزراعة التي ضرب الصقيع عدة مواسم للخضراوات فيها.

تأخر البذار يحمي المحصول

تأخر مزارعو البطاطا بزراعة المحصول لهذا العام، بحسب ما قاله مزارعون في المحافظة في حديث سابق إلى عنب بلدي، وذلك لأسباب تتعلق بتأخير وصول البذار من ميناء “اللاذقية” بعد استهدافه من قبل إسرائيل نهاية عام 2021.

تعرض ميناء “اللاذقية”، في 28 من كانون الأول 2021، لقصف إسرائيلي استهدف ساحة الحاويات فيه، لكن لم ترد أي معلومات رسمية إن كانت بذار البطاطا من ضمن الحاويات التي تضررت بسبب القصف.

اقرأ أيضًا: تأخير توريد بذار البطاطا يثير مخاوف مزارعي درعا

أسامة (34 عامًا) مزارع في ريف درعا الغربي قال لعنب بلدي، “كان للتأخير فائدة أنجت المحصول من خطر الصقيع، إذ كانت الموجة قاسية والبطاطا شديدة التأثر بالصقيع، ولكن تأخير إنباتها حماها من الضرر”.

وأضاف أسامة أنه تأخر بزراعة المحصول حوالي شهر ونصف عن موعد الزراعة المعتاد بسبب عدم وصول البذار في وقتها.

وقال “أبو محمد” (55 عامًا) مزارع في محافظة درعا، إن تأثير موجات الصقيع خلال شهر آذار كان نسبيًا على محصول البطاطا، إذ تضرر النبات الظاهر فوق التراب فقط، موضحًا أن الصقيع لا يقضي على النبتة بشكل كامل إنما تعود “الدرنة” للنمو ولكن ذلك يؤخرها عشرة أيام على الأقل.

وأوضح المزارع أن التأثير الأكبر لموجة الصقيع كان على مواسم البازلاء والفول التي في مرحلة إنتاج المحصول.

وتأثرت درعا، نهاية آذار 2021، بموجة صقيع أثّرت على محصول البطاطا “الاستراتيجي”، وصفها المزارعون بـ”نادرة الحدوث”، إذ من المعتاد أن تكون بداية الربيع دافئة، ولا يتذكرون حدوث مثيل لها إلا عام 1997، حين ضربت موجة صقيع محاصيل البطاطا منتصف شهر نيسان، وأدت إلى تراجع إنتاجية المحصول للنصف.

كما أثّر الصقيع على محصول الفول والبازلاء في سهول محافظة درعا حينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة