واشنطن: بوتين أحدث أزمة الغذاء العالمية وهو القادر على وقفها

camera iconمحصول القمح في روسيا (Getty Images)

tag icon ع ع ع

اتهمت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالتسبب بأزمة الغذاء العالمية، من خلال قرارة شن الحرب ضد أوكرانيا، وأنه القادر على وقفها.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، إذ وجه أعضاء المجلس الانتقاد لروسيا في مجلس الأمن بالتسبب بأزمة غذاء عالمية وتعريض الناس لخطر المجاعة عبر إطلاق حرب أوكرانيا، التي تعد “سلة الخبز” لأوروبا، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 30 من آذار.

وشددت شيرمان على أن مسؤولية إطلاق الحرب على أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي تقع على عاتق روسيا والرئيس بوتين وحده.

كما أكد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، أن عدوان روسيا على أوكرانيا يفاقم خطر المجاعة حول العالم، وأن سكان الدول النامية سيكونون أول المتأثّرين، مضيفًا أنه “لا شك في أن روسيا ستحاول جعلنا نصدّق بأن العقوبات التي تم تبنيها ضدّها هي التي تتسبب بعدم توازن وضع الأمن الغذائي للعالم”.

بدوره، أصر مندوب موسكو في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على أن الاضطرابات القائمة في سوق الغذاء العالمي سببها “هستيريا العقوبات الجامحة التي أطلقها الغرب ضد روسيا”، وفق “فرانس برس”.

إلا أن شيرمان والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، ذكرا أن أوكرانيا وروسيا منتجتان رئيستان للحبوب، ويمثّل إنتاجهما 30% من صادرات القمح العالمية، و20% من الذرة، و75% من زيت دوار الشمس.

وفي 25 من آذار الحالي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مبادرة للتخفيف من نقص الغذاء الناجم عن الحرب، ويسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التزام متعدد الأطراف ضد القيود على تصدير المواد الخام المرتبطة بالزراعة.

ولفتت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إلى أن النزاع في أوكرانيا “يهدد بتردي الأوضاع في أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم، كما هي الحال في أفغانستان واليمن والقرن الإفريقي” حيث يعد انعدام الأمن الغذائي مشكلة في الأساس.

وتؤمّن روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية، ومن المرجح أن تؤدي الاضطرابات الخطيرة في الإنتاج والصادرات إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وفق برنامج الأغذية العالمي.

وقبل بدء “الغزو” الروسي على أوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، كان برنامج الأغذية العالمي يشتري حوالي 50% من القمح من أوكرانيا لإطعام الجياع في بلدان مثل اليمن وإثيوبيا وسوريا، بحسب ما أوضحه بيان الأمم المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة