درعا.. ارتفاع درجات الحرارة ويُبس المحاصيل ينذران بالحرائق

camera iconسيارات الإطفاء في مديرية درعا (تشرين)

tag icon ع ع ع

قال مدير زراعة محافظة درعا، بسام الحشيش، إنه مع بدء ارتفاع درجات الحرارة تدريجيًا واحتمال نشوب حرائق بالمحاصيل في أثناء الحصاد بسبب يُبسها، وضعت المديرية خططًا وإجراءات للحد من الحرائق وحصرها بأضيق المساحات.

وفي تصريح لصحيفة “تشرين” اليوم، الجمعة 22 من نيسان، تحدث عن اجتماع عُقد برئاسة محافظ درعا، لؤي خريطة، ورئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الحرائق، لمناقشة الاستعدادات التي اتخذتها المحافظة لمواجهة الحرائق.

وتضمّنت الإجراءات تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة مقرها فوج إطفاء درعا تضم كل الجهات ذات العلاقة، على أن تكون كوادر وآليات الإطفاء بالجاهزية التامة، مع تزويد فرق الإطفاء بمضخات ظهرية لاستخدامها في المواقع التي يصعب وصول الآليات إليها.

كما ستقدم مديرية الزراعة خمسة صهاريج داعمة تتوزع في مدن درعا وإزرع والصنمين ونوى، وتعمل مؤسسة المياه على تجهيز مناهل المياه وتسهيل تعبئة الصهاريج وسيارات الإطفاء المعدة لهذه الغاية، حسب الحشيش.

وأضاف أن مديرية الخدمات الفنية ستقدم الآليات من “تركسات وبلدوزرات وكريدرات”، في أثناء حدوث حرائق كبيرة بالتنسيق مع فوج الإطفاء، على أن يتم تنظيف جوانب الطرق العامة وتحت شبكات التوتر الكهربائي من الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال، مع التوجيه بعدم حرق مكبات القمامة والنفايات بمراكز تجميعها.

وأشار إلى أن على اتحاد الفلاحين توجيه المزارعين بضرورة إزالة الأعشاب، وفلاحة وحراثة خط صد احتياطي بجانب الطرقات وبين الحقول لتلافي انتشار الحرائق.

وسبق أن أصدرت عدّة محافظات في سوريا إجراءات لمواجهة الحرائق بعد توقّع “منصة الغابات ومراقبة الحرائق”، في 6 من نيسان الحالي، دخول موسم الحرائق مبكرًا هذا العام في سوريا، مستندة بذلك إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق، وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها على عوامل النبت، وأثر الجفاف على “الفرشة الغابية”.

وفي اللاذقية، أصدر محافظ اللاذقية، عامر هلال، قرارًا يقضي بتشكيل لجان محلية على مستوى الإدارات المحلية كافة، بهدف الحد من حدوث الحرائق الزراعية والحرجية، التي تكثر في المحافظة عند ارتفاع درجات الحرارة.

وتكون مهمة اللجان مراقبة جميع الأراضي الزراعية، ومنع أي كان من إشغال النيران ضمن أراضيه الزراعية، وإحالة المخالفين إلى القضاء وفق القوانين والأنظمة.

كما تقع على عاتقها مسؤولية تنظيم مساعدة الأهالي لطواقم الإطفاء في مكافحة الحرائق والحد من انتشارها، بالإضافة إلى التنسيق مع قيادة الشرطة ومديرية الزراعة والدفاع المدني وفوج الإطفاء وغيرها من الجهات المعنية، لتأمين وصول فرقها وتأدية مهامها وحمايتها في أثناء تأدية واجبها.

أما في حماة، فقال مدير عام “الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب” في المحافظة، أوفى وسوف، إن الهيئة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية الغابات والمواقع الحرجية من الحرائق هذا العام.

وأضاف وسوف أنه تم تعيين حوالي 100 عامل حرائق بعقود سنوية، وسيتم تعيين المزيد بعقود موسمية، كما تم تجهيز وصيانة 15 إطفائية وصهريجًا.

وشهدت سوريا خلال العامين الأخيرين موجة حرائق في عدّة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، إذ اعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة، ووصل عددها إلى 171 حريقًا، وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحالات اختناق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة