الأمم المتحدة: أكثر من ثلاثة آلاف غرقوا خلال محاولة الوصول إلى أوروبا في 2021

camera iconخفر السواحل التركي ينقذ مهاجرين غير شرعيين في بحر إيجة تركيا- 15 من حزيران 2020 (AA Photo)

tag icon ع ع ع

قالت الأمم المتحدة، إن أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر لقوا حتفهم في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا سواء عبر المتوسط أو المحيط الأطلسي.

جاء ذلك خلال تقرير نشرته “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” (UNHCR) اليوم، الجمعة 29 من نيسان، أوضح أن الحصيلة هي ضعف تلك المسجلة قبل عام.

ومن بين المجموع المسجل عام 2021، أُعلن عن وفاة أو فقدان أثر 1924 شخصًا في طرق وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصًا إضافيًا أو فُقد أثرهم في الطريق البحري بشمال غربي إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.

عدد الوفيات المعلَن بلغ 1544 في الطريقين عام 2020، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن معظم عمليات العبور بحرًا تمت بقوارب مطاطية مكتظة وغير مناسبة لارتياد البحر، انقلب العديد منها أو انكمش ما تسبب بوفيات.

وكانت الرحلات بحرًا من بلدان على سواحل غرب إفريقيا مثل موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري، والتي قد تستغرق عشرة أيام على وجه الخصوص محفوفة بالمخاطر، وخرجت العديد من القوارب عن مسارها أو فُقدت من دون أثر في المياه.

وحذّر تقرير المفوضية من أن طرق الهجرة البرية تعد أيضًا “خطيرة للغاية”، فهناك عدد أكبر قد يكون لقي حتفه خلال رحلات عبر الصحراء الكبرى والمناطق الحدودية النائية أو في مراكز اعتقال أو في أثناء احتجازهم من قبل مهرّبين أو تجار البشر.

ومن بين سلسلة الانتهاكات التي تم الإبلاغ عنها من قبل أشخاص يسافرون على طول هذه الطرق، القتل خارج نطاق القضاء، والاحتجاز غير القانوني والتعسفي، والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، والعمل القسري، والعبودية، والزواج القسري، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وحذّرت المفوضية من أن وباء فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وتدابير إغلاق الحدود المرتبطة به عقّدت الحركة أكثر ودفعت العديد من اللاجئين والمهاجرين اليائسين للجوء إلى المهرّبين لمساعدتهم في الرحلة.

كما حذّرت من أن انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات، إضافة إلى التغيّر المناخي قد يزيد حركة النزوح هذه عبر طرق خطيرة.

وقالت الناطقة باسم المفوضية، شابيا مانتو، “تناشد المفوضية للحصول على الدعم من أجل المساعدة في تقديم بدائل ذات معنى لهذه الرحلات الخطيرة ومنع تحوّل الناس إلى ضحايا التهريب”.

وشكّلت نقاط العبور عبر البحر الأبيض المتوسط والأنهار الواصلة بين تركيا واليونان، إضافة إلى التهريب برًا، طرقًا لجأ إليها السوريون هربًا من الحرب في سوريا بعد اندلاع الثورة عام 2011.

وسبق أن صرّحت مانتو أنه رغم الحرب الروسية على أوكرانيا، منذ 24 من شباط الماضي، وحجم الأزمة وسرعة فرار الناس، فإنه حتى الآن لا تزال سوريا تشكّل أكبر مصدر للاجئين في العالم، إذ فر منها 6.8 مليون شخص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة