النظام السوري يعلّق على مؤتمر “بروكسل”: مسيّس ولا يساعد السوريين

camera iconانطلاق "مؤتمر بروكسل" السادس - 9 من أيار 2022 (EUinSyria)

tag icon ع ع ع

وصفت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري مؤتمر “بروكسل” في دورته السادسة، الذي يُعقد اليوم الاثنين وغدًا الثلاثاء، بـ”المُسيّس، ولا يعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري”.

وفي بيان نشرته الخارجية اليوم، الاثنين 9 من أيار، اعتبرت أن المؤتمر “لا يتفق مع مبادئ الأمم المتحدة الناظمة للعمل الإنساني، ويتم دون مشاركة الدولة المعنيّة الأساسية وهي الجمهورية العربية السورية”.

وأشار البيان إلى أن الدول المنظمة للمؤتمر أو المشاركة به “تحتل أو تدعم احتلال” الأراضي السورية، وأن هذه الدول تُسيّس المساعدات وتربطها بشروط مسبقة، وتعرقل عملية إعادة الإعمار وعودة اللاجئين”.

كما انتقدت الخارجية عدم دعوة روسيا والدول الأخرى الحليفة، التي تعتبرها “ذات موقف متوازن”، للمؤتمر.

وبدأ اليوم، الاثنين، مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل في دورته السادسة بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، لجمع مساعدات مالية من المانحين لدعم برنامج المساعدات الأممية لملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار.

وأعلن الاتحاد الأوروبي عدم دعوة روسيا إلى المؤتمر بسبب “غزوها” أوكرانيا، وهو ما أثار استياء موسكو التي ذكرت في بيان لخارجيتها أن “مؤتمر (بروكسل)، من دون مشاركة ممثلي سوريا وروسيا، تحوّل إلى تجمّع لمجموعة من الغربيين وليست له أي قيمة مضافة”.

وبينما يتخوّف السوريون من تعهدات أقل في مؤتمر “بروكسل”، بسبب تداعيات “الغزو” في أوكرانيا، نشّط “الغزو” مواقف تتضامن مع القضية السورية وترفض التطبيع مع النظام السوري، حليف موسكو الأول في الشرق الأوسط.

وأجرت عنب بلدي مقابلة، الأحد 8 من أيار، مع القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، عبر البريد الإلكتروني، ووجهت له مجموعة من الأسئلة بشأن محددات سياسة الاتحاد الأوروبي في سوريا، والتطلعات والآمال المتوقعة من مخرجات المؤتمر.

وأكد ستوينيسكو أن للجهات المانحة السلطة التقديرية بشأن التعهدات التي تقدمها والمشاريع التي تصبّ فيها هذه التبرعات، معتبرًا أن تحديات هذا العام تُعتبر تذكيرًا مستمرًا ودرسًا مستفادًا، بأنه يجب إيجاد حل مستدام من خلال عملية سياسية، وأن التعهدات على الرغم من أهميتها الكبيرة، فهي ليست مستدامة.

وبحسب موقع الاتحاد الأوروبي، يعد “بروكسل” المؤتمر الدولي السنوي العاشر حول سوريا، بعد المؤتمرات الثلاثة الأولى التي استضافتها الكويت أولًا من عام 2013 إلى 2015، ومؤتمر “لندن” في 2016، ومؤتمرات “بروكسل” الخمسة الأخيرة من 2017 إلى 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة