“الجارديان”: بوتين يستعين بخبراء “البراميل المتفجرة” السوريين في أوكرانيا

طائرة مروحية تابعة لقوات النظام تلقي براميل متفجرة على مدينة داريا في العاصمة دمشق- شباط 2014 (SyrianZero/ يوتيوب)

camera iconطائرة مروحية تابعة لقوات النظام تلقي براميل متفجرة على مدينة داريا في العاصمة دمشق- شباط 2014 (SyrianZero/ يوتيوب)

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شرع بالاستعانة بخبراء صناعة البراميل المتفجرة من السوريين في حملة عسكرية روسية محتملة بأوكرانيا.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، مساء الأحد 22 من أيار، عن مسؤولين أوروبيين أن الفنيين المرتبطين بصناعة البراميل المتفجرة “السيئة السمعة” لدى قوات النظام السوري، والتي تسببت بدمار كبير للمدن السورية، أُعيد نشرهم في روسيا للمساعدة في الاستعداد لحملة مماثلة بحربها في أوكرانيا.

وأضاف التقرير، نقلًا عن ضباط مخابرات لم يسمِّهم، أن أكثر من 50 متخصصًا، جميعهم يتمتعون بخبرة واسعة في صنع وتسليم “المتفجرات الخام”، كانوا في روسيا منذ عدة أسابيع يعملون جنبًا إلى جنب مع مسؤولين من الجيش الروسي.

واعتبر ضباط المخابرات أن وصول هؤلاء الخبراء كان أحد العوامل وراء التحذيرات الأمريكية والأوروبية من أن الجيش الروسي ربما كان يستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية في “غزوه” لروسيا، الذي دخل شهره الرابع مع القليل من المؤشرات على التباطؤ في سيره.

وتعتبر البراميل المتفجرة نوعًا من المتفجرات البدائية المعبأة في براميل معدنية ومحشوة بقطع معدنية (شظايا) تُرمى من طائرات مروحية بشكل عشوائي على التجمعات السكنية، الأمر الذي خلّف آثارًا مدمرة في المدن السورية.

وفي العديد من المناسبات، اتُّهم النظام السوري بانتظام بملء العبوات بغاز “الكلور” وإلقائها على البلدات والمدن الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص.

ومع بداية “الغزو” الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي، نشرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريرًا يتحدث عن مشاركة سوريين في الحرب بين روسيا وأوكرانيا المستمرة منذ إعلان “الغزو” الروسي عليها في 24 من شباط الماضي.

وبحسب التقرير، وردت أنباء تفيد بقيام أجهزة أمنية تابعة لحكومة النظام السوري المدعومة روسيًا، وعدد من فصائل المعارضة المسلحة السورية المدعومة من تركيا، بفتح باب التسجيل للمقاتلين الراغبين بالقتال في أوكرانيا إلى جانب كل من طرفي النزاع هناك.

ويُعتبر النظام السوري أحد أول الداعمين للحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا، وتجلى ذلك في بيان على لسان رئيس النظام السوري نشرته منصات “رئاسة الجمهورية”، أن ما تقوم به روسيا هو “تصحيح للتاريخ، وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفييتي”.

كما شهدت محافظات سورية عديدة مسيرات داعمة لـ”الغزو” الروسي لأوكرانيا حمل خلالها المشاركون أعلام روسيا وصورًا لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وتعتبر البراميل المتفجرة من الأسلحة المحرمة دوليًا، وتصفها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بأنها “خرق” لقرار مجلس الأمن رقم “2139” باعتبار القنابل البرميلية تعزز جريمة القتل العمد على نحو ممنهج وواسع النطاق.

وكان أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للقنابل البرميلية بداية تشرين الأول 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة