ضحايا بانفجار مستودع ذخيرة في ريف إدلب الشمالي

camera iconعناصر "الدفاع المدني السوري" تنقل ضحايا انفجار مستودع للذخيرة بريف إدلب الشمالي- 2 من حزيران 2022 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة بابسقا بريف إدلب الشمالي والقريبة من الحدود التركية انفجارًا قويًا لمستودع ذخيرة يتبع لفصيل “فيلق الشام” مساء الأربعاء،استمر لساعات من فجر الخميس 2 من حزيران.

وذكرت فرق “الدفاع المدني السوري” وجود ضحايا بينهم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، دون تحديد العدد الكلي للحصيلة، في حين نشرت شبكات محلية تسجيل ثلاث إصابات في صفوف المدنيين بينهم حالة خطرة.

واندلعت حرائق “ضخمة” في مخيمات بمحيط بلدة بابسقا، وتطايرت الذخائر باتجاه المخيمات.

وأسعفت فرق “الدفاع المدني” المصابين إلى المستشفيات القريبة، وانتشلت جثة الطفلة، وأخمدت النيران، وأجلت المدنيين من 12 مخيمًا لأماكن أكثر أمنًا.

حالة رعب.. ماذا حدث؟

ذكرت مراصد عسكرية عاملة في المنطقة أن الانفجار قريب من الأماكن السكنية، وطلبت من الأهالي الابتعاد عن المكان، وناشدت فرق “الإسعاف والدفاع المدني” من المناطق المحيطة، وطلبت التوجه إلى المخيمات المجاورة لإسعاف المصابين منها بعد ورود أخبار عن وجود إصابات.

وسقطت عدة صواريخ في مناطق متفرقة في بلدة عقربات ومخيمات “قاح – سرمدا” شمالي إدلب، وبعض القذائف تجاوزت الحدود التركية، وسادت حالة من الرعب والخوف في مخيمات النازحين القريبة من مكان الانفجار.

كما نُشرت عدة تسجيلات مصورة أظهرت مدى قوة الانفجار، دون معرفة سبب الانفجار في حين تناقلت شبكات محلية أن المستودع تعرّض لقصف من طائرة مسيّرة.

ونشرت معرفات مقربة من “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في المنطقة بعد حوالي ساعتين من الانفجار أن الجهات المختصة سيطرت على 60% من خطورة الانفجار، ولا تزال فرق “الدفاع المدني” تحاول السيطرة عليها بشكل كامل.

شظايا انفجار مستودع للذخيرة بريف إدلب الشمالي- 1 من حزيران 2022 (مرصد 80)

وتتكرر في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا الانفجارات في مستودعات أسلحة وذخائر، دون معرفة الأسباب، مخلّفة ضحايا من المدنيين، الذين تقام قرب تجمعاتهم.

وفي 3 من أيار 2021، أدى انفجار وقع غربي بلدة كفريا شرق إدلب، إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأتان، وإصابة ستة آخرين، منهم بحالات خطرة، حسبما قال منسق عمليات الإسعاف في الشمال السوري حينها، “أبو الوليد سلمو”، لعنب بلدي.

ووقع الانفجار قرب مخيم “نادي الفروسية”، وتواصلت عنب بلدي حينها مع “المرصد الموحد”، الذي لم يستبعد المرصد أن يكون الانفجار حدث باستهداف صواريخ بحرية أو مدفعية، إلا أن الصور التي ظهرت بعد الانفجار أوضحت وجود ذخائر مدفعية منتشرة في المكان، ما يدل على أن المبنى المنفجر كان مستودعًا للذخيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة