قطر.. مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي

camera iconالمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعید خطیب زاده (وكالة أنباء الطلبة الإيرانية- إسنا)

tag icon ع ع ع

قال المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني محمد مراندي، اليوم الاثنين 27 من حزيران، إن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، أن مراندي قال لوكالة “أنباء الطلبة الإيرانية” (إسنا)، إن “إيران اختارت قطر لاستضافة البلد لأنها صديقتنا”.

إلى ذلك، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعید خطیب زاده، في مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين، أن جولة جديدة من المفاوضات لإحياء الإتفاق النووي ستعقد في الأيام القليلة المقبلة.

وأشار خطيب زاده إلى أنه تم تحديد الموعد النهائي لإجراء المحادثات، ومكانها أيضًا محدد تقريبًا، وسنعلن عنهما خلال الساعات المقبلة، بحسب ما نقلته “إسنا“.

مفاوضات غير مباشرة

وقال خطيب زاده، إن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزیف بوریل، نقل آراء واشنطن خلال زيارته الأخيرة لإيران، لافتًا إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات لا تتعلق بالبعد النووي، بل ستكون بشأن النقاط الخلافية المتبقية حول رفع العقوبات.

وأكد أن استمرار المحادثات بصيغة فيينا سيكون غير مباشر، موضحًا أنه لا يوجد حوار مباشر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والمفاوضات بين البلدين غير مباشرة وتجري بتيسير من الاتحاد الأوروبي.

ووفقًا لما قاله خطيب زاده، فإن ما تتم مناقشته خلال المفاوضات في إحدى دول “الخليج الفارسي”، بحسب وصفه، هو موضوع رفع العقوبات، أي الخلاف الذي تبقى في الجولة الأخيرة من محادثات فيينا، وما تم الاتفاق عليه لا نتطرق إليه.

وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، قال، في 9 من حزيران الحالي، إن إيران وجهت “ضربة شبه قاتلة” لفرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث بدأت بإزالة جميع معدات المراقبة التابعة للوكالة، المثبتة بموجب الاتفاق،

وأوضح جروسي في مؤتمر صحفي حينها، أن إيران أبلغت الوكالة أنها تعتزم إزالة معدات من بينها 27 كاميرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي “في الأساس” كل معدات المراقبة الإضافية المثبتة بموجب اتفاق 2015 بما يتجاوز التزامات إيران الأساسية تجاه الوكالة.

تعليق المفاوضات

وجاء هذا التطور بعد أشهر من الجمود بشأن المحادثات المتوقفة التي تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية، خاصة بعد مطالبة إيران بإزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قوائم الإرهاب.

وفي 11 من آذار الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات، تعليق التفاوض في فيينا “نظرًا إلى عوامل خارجية”، مشيرًا إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق.

وفي 14 من آذار الماضي، أكد خطيب زاده أن توقف المحادثات في فيينا مؤقت، ولا يعني وصولها إلى طريق مسدود، معتبرًا أن توقف المفاوضات للاستراحة جاء بناء على طلب منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، و”سنعود إلی فیینا ونعقد الجولة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق جيد”.

وكانت القوى العالمية استأنفت المفاوضات مع إيران في 29 من تشرين الثاني 2021، بعد أشهر من تسلّم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، منصبه، بهدف العودة إلى الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا مع إيران في العام 2015، وقبلت بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل وضع قيود على نشاطها النووي.

إلا أن العمل بالاتفاق النووي توقف بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في أيار 2018، وإعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، لتنسحب الأخيرة من الاتفاق بشكل تدريجي عبر خفض الالتزامات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة