“قسد” تنفذ مداهمات واعتقالات في قرى الحسكة خلال العيد

نفذت مجموعات أمنية تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مداهمة لعدة قرى شمال شرقي الحسكة، اعتقلت خلالها عددًا من أبناء المنطقة دون معرفة الأسباب، خلال أيام عيد الأضحى.

وبحسب شهود عيان من المنطقة تواصلت معهم عنب بلدي، فإن سيارت (دفع رباعي) محملة بالعناصر المسلحة داهمت اليوم، الاثنين 11 من تموز، عدة قرى واعتقلت مجموعة أشخاص.

وجرت عمليات الاعتقال في قرى المندوب والأبيطخ فوقاني والأبيطخ تحتاني، جنوبي ناحية القحطانية التابعة لمدينة القامشلي، واعتقلت عدة أشخاص لأسباب مجهولة، اقتادتهم إلى جهة غير معلومة.

وتستمر “قسد” بشن حملات مداهمة واعتقال في مختلف المناطق من ريف الحسكة، لليوم الثالث على التوالي، خصوصًا القرى المنتشرة على امتداد الحدود العراقية السورية جنوب بلدة اليعربية.

وخلال اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى، في 9 و10 من تموز الحالي، داهمت “قسد” قرى يقطنها أبناء عشيرة الشرابيين، كقرية عكرشة، واعتقلت أحد وجهاء القبيلة ويدعى فواز العبد الله، ثم أفرجت عنه بعد ساعات.

كما ساقت عدة شبان من قرى ريف تل حميس بحجة “التجنيد الإلزامي”، اعتقلتهم في أثناء مرورهم بحواجزها المنتشرة في المنطقة.

وكثيرًا ما تستهدف “قسد” قرى ومدنًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحملات اعتقالات واسعة، بتهمة الانتماء أو التعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أنها تعاود الإفراج عن قسم من المعتقلين بعد مرور مدة على احتجازهم.

وفي 28 من حزيران الماضي، نفذت “قسد” مداهمة لعدة منازل في بلدة الشحيل شرقي محافظة دير الزور، اعتقلت خلالها أربعة أشخاص من أبناء المنطقة.

وسبق أن شنت “قسد”، في آذار الماضي، حملة أمنية واسعة على بلدة أبو حمام لاعتقال مطلوبين، إذ أغلقت شوارع البلدة واعتقلت نحو عشرة أشخاص، كما أحرقت منازل المطلوبين الذين لم تعثر عليهم القوات الأمنية.

وتكررت احتجاجات في المناطق التي تُعرف باسم “الشعيطات” شرقي دير الزور مطلع آذار الماضي، منها للاعتراض على الوضع المعيشي، وأخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، ونددت بفساد المؤسسات، ونادت بالإفراج عن المعتقلين.