القنيطرة.. معارك “مفتعلة” لتغطية عمليات تهريب باتجاه درعا

camera iconعناصر من قوات النظام خلال معارك السيطرة على القنيطرة– 19 من تموز 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

تندلع اشتباكات، بين فترة وأخرى، في محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، كان آخرها اشتباكًا بالأسلحة المتوسطة في بلدة ممتنة، وسط المحافظة، بين مجهولين ومجموعة عسكرية يقودها حسن أبو هزاع المقرب من “حزب الله” اللبناني.

وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة، أن اشتباكات اندلعت، في 11 من تموز الحالي، على حاجز تتمركز فيه المجموعة التابعة لـ”الأمن العسكري” دون معلومات عن إصابات.

قيادي سابق في فصائل المعارضة مقيم في القنيطرة قال لعنب بلدي، إن من المعروف محليًا في المنطقة أن حسن أبو هزاع يفتعل “معارك وهمية” بين الحين والآخر، لتمرير عمليات تهريب إلى محافظة درعا المجاورة.

ومن أبرز السلع التي تُهرّب من القنيطرة إلى درعا، بحسب القيادي الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، “الدخان” بالدرجة الأولى، والأدوات الكهربائية، والهواتف المحمولة، التي يمررها المهربون في أثناء انشغال الحواجز بـ”الاشتباكات الوهمية”.

عنب بلدي قاطعت المعلومات التي ذكرها القيادي مع ما تحدث به عسكري منشق عن قوات النظام برتبة صف ضابط من سكان القنيطرة، إذ قال بدوره، إن أغلب الاشتباكات التي تشهدها حواجز القنيطرة، أو عمليات الاستهداف فيها، يفتعلها المدعوّان “أبو هزاع” و”أبو جعفر ممتنة”، وهما يعملان بغطاء من النظام، ولمصلحة “حزب الله” اللبناني.

معارضون سابقون

وحسب مصادر محلية، يُعرف “أبو هزاع” و”أبو جعفر ممتنة”، بأنهما قياديان سابقان في فصائل المعارضة المسلحة قبل “التسوية الأمنية” التي انتهت بسيطرة قوات النظام السوري على الجنوب السوري بشكل كامل، في تموز 2018.

وعقب انخراطهما في عمليات “التسوية”، شكّل القياديان مجموعات تعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني، وشعبة “الأمن العسكري” في القنيطرة، وتحصل على إمداداتها من السلاح والآليات منهما، بحسب القيادي السابق في فصائل المُعارضة.

وتنشط تلك المجموعات، حاليًا، بحسب مصادر محلية لعنب بلدي، في تهريب المخدرات لمصلحة “حزب الله”، عبر شبكة تمتد من جبل الشيخ حتى محافظة درعا.

وفي كانون الأول عام 2021، نجا حسن أبو هزاع من محاولة اغتيال، بعد تفجير عبوة ناسفة بسيارته في بلدة ممتنة، سبق ذلك نجاة القيادي “أبو جعفر ممتنة” من محاولة اغتيال في تشرين الثاني 2020.

وشكّك ناشطون في القنيطرة بمحاولات الاغتيال والاستهداف، معتبرين أنها “حوادث مفبركة” للتغطية على عمليات التهريب في المنطقة.

وفي 7 من تموز الحالي، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية القيادي في حزب “البعث” والمقرب من “حزب الله” فريد فؤاد مصطفى، ما أدى إلى مقتله على الفور، بحسب شبكات معارضة للنظام.

سبق ذلك، في نيسان الماضي، استهداف موقع عسكري من قبل مقاتلين محليين في محيط قرية جباتا الخشب، غربي القنيطرة، تقدمت إليه قوات النظام السوري بعد أن كان نقطة مراقبة لقوات “حفظ السلام” التابعة للأمم المتحدة على الحدود بين سوريا وإسرائيل.

تبع ذلك اختراق وحدات من الجيش الإسرائيلي الأراضي السورية بعمق حوالي 400 متر في ريف القنيطرة الشمالي، إذ جرفت الأشجار الحرجية في حرش بلدة الحرية شمالي المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة