ما حقيقة انسحاب رتل أمريكي ضخم من شمال شرقي سوريا؟

camera iconرتل من المدرعات الأمريكية بالقرب من مدينة القحطانية شمال شرقي محافظة الحسكة- 31 من تشرين الأول 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

تداول أشخاص وصفحات محلية سورية، تسجيلًا مصورًا للقناة “الفضائية السورية” الرسمية، يتحدث عن “انسحاب أكبر رتل لقوات الاحتلال الأمريكية إلى العراق”، وسط احتفائهم بجيش النظام السوري.

https://twitter.com/alhaidar990/status/1548372345567424512

واعتبر وسيط “المصالحات” في سوريا، عمر رحمون، عبر حسابه في “تويتر”، أن “نتائج قمة طهران الإيجابية بدأت تظهر على الملف السوري، منذ اللحظة بانسحاب أكبر رتل لجيش الاحتلال الأمريكي من الشرق السوري، ودخول الجيش العربي السوري إلى منبج”.

وقال رحمون، إن الخبرين “مؤشر إيجابي على نجاح قمة طهران قبل انطلاقها”، لتتبعه الصفحات المحلية بنسخ ولصق ما كتب دون تحقق من صحة هذه الأخبار.

ولمعرفة حقيقة انسحاب الرتل، بحثت عنب بلدي عن الفيديو الذي تداولته الصفحات المحلية عبر وسائل التواصل، لتجد أن التسجيل الأساسي تسجيل قديم بثته قناة “السورية” الفضائية في تشرين الثاني 2019، وما يتم تم تداوله اليوم هو جزء مقتطع من هذا التسجيل.

https://www.youtube.com/watch?v=lPxG8knZrvc

ومضى على الوجود الأمريكي في سوريا أكثر من سبع سنوات، تخللته محاولتان للإدارة الأمريكية السابقة لسحب القوات الأمريكية من سوريا.

لكن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعتبر، في آب 2021، أن الخطر على الولايات المتحدة من سوريا وشرق إفريقيا أكبر بكثير مما في أفغانستان، مشيرًا إلى انتشار تنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية” في تلك المناطق.

وفي تشرين الأول 2021، صرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، القائدة البحرية جيسيكا مكنولتي، أن الولايات المتحدة ستبقي 900 عسكري من قواتها في سوريا للعمل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في شمال شرقي سوريا، مضيفة أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة التزامًا كاملًا بالقتال، وستحافظ على وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا وفي محيط قاعدة “التنف” في جنوب شرقي سوريا، في إشارة إلى أن مهمتها الوحيدة في سوريا تتمثل بـ “هزيمة تنظيم (الدولة)”.

أمس السبت، زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قاعدة “التنف” ومجمع لـ “جيش مغاوير الثورة”، بحسب ما نشر حساب القيادة عبر “تويتر”.

وذكرت “القيادة المركزية” أن كوريلا تحدث مع مقاتلي “مغاوير الثورة”، في المجمع الذي ضربته طائرات حربية روسية في حزيران الماضي، مشيرة إلى أن مقاتلي الفصيل أكدوا لكوريلا أنهم “ما زالوا لا يهابون أحدًا ومستعدين للقتال”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة