20 انتهاكًا ضد الإعلام في سوريا خلال النصف الأول من 2022

وقفة للناشطين السورين في مدينة إدلب تضامنًا مع حرية الصحفيين - 10 أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

camera iconوقفة لناشطين سوريين في مدينة إدلب تضامنًا مع حرية الصحفيين- 10 من أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين 20 انتهاكًا ضد الإعلام في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، لترتفع حصيلة الانتهاكات الموثقة في سجلات المركز منذ آذار 2011 إلى 1441 انتهاكًا.

وجاء في التقرير النصف السنوي لحصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في سوريا، والصادر عن المركز، الخميس 21 من تموز، أن النصف الأول من العام الحالي شهد انخفاضًا في عدد الانتهاكات الموثقة مقارنة مع السنوات السابقة.

وشكّلت حالات التضييق على الحريات الإعلامية وما يرافقها من تهديدات تمس أمن وسلامة الإعلاميين وحرية العمل الإعلامي أسبابًا مباشرة للانتهاكات الموثقة خلال العام الحالي، وفق التقرير.

وأشار التقرير إلى أن أبرز الانتهاكات التي وُثّقت خلال النصف الأول من العام الحالي، كان مقتل ناشط إعلامي، وخمس حالات إصابة واعتداء بالضرب، وعشر حالات احتجاز واعتقال، وثلاثة انتهاكات ضد المؤسسات الإعلامية.

وتصدّر حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات، إذ كان مسؤولًا عن ارتكاب 12 انتهاكًا، وارتكبت فصائل المعارضة السورية أربعة انتهاكات، بينما ارتكب كل من النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” والسلطات التركية انتهاكًا واحدًا، ولم تُعرف الجهة المسؤول عن ارتكاب الانتهاك الأخير.

وتركزت معظم الانتهاكات الموثقة ضد الإعلام في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي في الشمال السوري، إذ وثّق التقرير وقوع 12 انتهاكًا في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، وخمسة انتهاكات في إدلب وحلب (شمال غرب)، وانتهاك واحد في كل من الرقة وحمص ودمشق.

وكان المركز السوري للحريات الصحفية أصدر، في 15 من آذار الماضي، تقريره السنوي لحصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في سوريا خلال عام 2021، بعنوان “سوريا: سجن الصحافة“، وثّق فيه 68 انتهاكًا.

وبحسب التقرير، كان حزب “PYD” في صدارة الجهات المرتكبة للانتهاكات خلال عام 2021، بمسؤوليته عن ارتكاب 41 انتهاكًا، في حين حلّ النظام السوري ثانيًا بمسؤوليته عن عشرة انتهاكات، وحلّت “هيئة تحرير الشام” في المركز الثالث، إذ كانت مسؤولة عن ارتكاب ستة انتهاكات.

وبيّن التقرير أن منطقة شمال شرقي سوريا مسرح لارتكاب الانتهاكات خلال 2021، إذ وقعت نصف الانتهاكات في محافظة الحسكة (34 انتهاكًا)، وتوزعت بقية الانتهاكات على محافظات أخرى.

وفي 29 من حزيران الماضي، أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” زيادة القيود التي تفرضها “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا على الصحفيين في مناطقها، بهدف إحكام قبضتها على التغطية الإخبارية.

وقالت رئيسة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، صابرينا بنوي، “يجد الصحفيون المستقلون صعوبة أكبر في العمل لأنهم مجبرون على الانضمام إلى نقابة حكومية، ودفع المزيد من الأموال للتسجيل”.

واعتبرت أن الهدف الوحيد من هذه الإجراءات غير المبررة هو “الحد من استقلالية الصحافة والتعددية الإعلامية عن طريق التحكم المسبق بتصاريح العمل”.

وتحتل سوريا المرتبة 171 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2022، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة