“الركبان” يطالب “يونيسف” بزيادة كميات المياه

camera iconأطفال ونساء في وقفة احتجاجية بمخيم "الركبان"- 24 من آذار 2020 (مخيم الركبان/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

خرج العشرات من سكان مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية بوقفة احتجاجية عند نقطة توزيع المياه مطالبين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بزيادة كميات مياه الشرب للمخيم.

وقال ناشطون من داخل المخيم لعنب بلدي، إن العشرات من سكانه خرجوا اليوم، الاثنين 25 من تموز، بوقفة احتجاجية تطالب بزيادة عدد ساعات التشغيل، وتحلية المياه المقدمة للمخيم.

وقالت صفحة “حصار” (تضم مجموعة إعلاميين من داخل المخيم)، عبر صفحتها في “فيس بوك“، إن العشرات من سكان المخيم تظاهروا اليوم عند نقطة توزيع المياه الغربية نتيجة انتظارهم أيامًا للحصول على مياه الشرب التي خفضتها منظمة “يونيسف” منذ شهرين.

وطالب المحتجون مسؤولي الأمم المتحدة و”يونيسف” بزيادة ساعات الضخ لكفاية حاجة السكان من مياه الشرب.

واشتكى المحتجون أن المياه الواصلة إلى النقطة غير محلّاة وغير كافية بعكس ما تقوله المنظمة.

الناشط الإعلامي محمود الشهاب، المقيم في المخيم، قال لعنب بلدي، إن الوقفة هي للاحتجاج على نقص كميات المياه، وعدم تحليتها، إلى جانب المطالبة بإصلاح الخزانات الموجودة على طرف الحدود.

بينما قال الناشط عمر الحمصي، إن مشكلة المياه ما زالت مستمرة منذ بداية الصيف، ورغم الاحتجاجات المستمرة، والمطالب بزيادة الكميات، لم يصل أي رد من المنظمة حتى الآن.

وأضاف الحمصي لعنب بلدي، أن ضخ المياه يتم بشكل كيفي من قبل منظمة “يونيسف”، بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة 11 ظهرًا، دون الالتزام بكميات محددة، في ظل أزمة مياه لم يُشهد لها مثيل من قبل.

ولجأ بعض السكان بعد حصار المخيم من قبل قوات النظام لزراعة الخضار بحثًا عن الاكتفاء الذاتي، وهو ما خلق أزمة على مياه الشرب.

وتعبأ المياه القادمة من الأردن تحت إشراف منظمة “عالم أفضل” وبتنسيق مع منظمة “يونيسف” في خزانات على الحدود.

وفي أيار الماضي، خفضت “يونيسف” كمية المياه الموردة إلى مخيم “الركبان”، وسط حصار يفرضه النظام السوري على أهالي المخيم.

وفي 24 من الشهر نفسه، أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له، الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم، موضحًا الأضرار الناجمة عن منع دخول أو خروج المواد الغذائية والطبية إلى المخيم.

وتصل المياه إلى المخيم عبر نقطتين، الأولى هي النقطة الغربية وتبعد عن المخيم نحو خمسة كيلومترات، وتُنقل مياهها لسكانه عبر الصهاريج، والثانية مجاورة للمخيم، يحصل النازحون على مياهها عبر “الطنابر” والعربات الصغيرة.

وفي 3 من نيسان الماضي، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، ينس لارك، لوكالة “الأناضول”، إن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم “الركبان” منذ أيلول 2019.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري، ولم يبتقَّ فيه سوى 8000 نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.

وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة