شركتا طيران إيرانيتان توقفان رحلاتهما إلى دمشق بعد القصف الإسرائيلي

طائرة تابعة لخطوط "Qeshm Fars Air" (موقع الشركة)

camera iconطائرة تابعة لخطوط "Qeshm Fars Air" (موقع الشركة)

tag icon ع ع ع

أوقفت شركتا طيران إيرانيتان الرحلات الجوية إلى سوريا بعد الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار “دمشق” في 10 من حزيران الماضي.

وقالت مصادر غربية استخباراتية لوكالة “إيران إنترناشيونال“، اليوم الخميس 28 من تموز،  إن كلًا من شركتي “Caspian Air”و “Qeshm Fars Air” أوقفتا رحلاتهما إلى دمشق بعد قصف استهدف مطار “دمشق” وأخرجه عن الخدمة.

وأضافت المصادر أن شركة الطيران الإيرانية الوحيدة التي ترسل طائرات هي شركة “Mahan Air”، التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها في عام 2011 لنقلها أسلحة إلى وكلاء إيران في سوريا.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة “Caspian Air” بسبب صلاتها بـ”الحرس الثوري الإيراني” و”فيلق القدس”.

في عام 2019، فرضت الولايات المتحدة أيضًا عقوبات على شركة طيران “Qeshm Fars Air” للشحن كجزء من “Mahan Air”، ولتقديمها الدعم المادي لـ”الحرس الثوري الإيراني” (فيلق القدس).

يُعتقد أن جميع شركات الطيران الثلاث قد أسسها وامتلكها “الحرس الثوري”.

وفقًا للمعلومات التي تلقتها وكالة “إيران إنترناشيونال” المعارضة، زادت رحلات “Mahan Air”، بنسبة 30% بعد تعليق الخدمة من قبل الشركتين الأخريين.

وأوضحت الوكالة أن حلب هي وجهة معظم رحلات “Mahan Air”.

وقالت المصادر ذاتها إن الرئيس التنفيذي لشركة “Mahan air”، حميد عرب نجاد، شارك في رحلة مؤخرًا إلى سوريا إلى مطار حلب.

وإلى جانب نقل الأسلحة، زعمت المصادر أن الشركة تنقل أيضًا بضائع مهربة إلى سوريا دون دفع ضرائب أو رسوم جمركية.

في تشرين الثاني 2021، اتهمت مجموعة قرصنة تطلق على نفسها اسم “أبناء الوطن اليقظين” باللغة الفارسية شركة “Mahan Air” بأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وغالبًا ما تصدر تذاكر طيران مزيفة أو مزورة للأشخاص الذين يحملون هويات مزيفة.

وفي 10 من حزيران الماضي، قصفت إسرائيل مطار “دمشق” الدولي، وقالت وزارة النقل السورية، عبر صفحتها في “فيس بوك“، “تسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم باستهداف البنية التحتية لمطار (دمشق الدولي)، وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية”.

وأضافت أن القصف استهدف أيضًا مبنى الصالة الثانية للمطار وتسبب بأضرار مادية، ونتيجة لهذه الأضرار تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعار آخر.

وخرج المطار آنذاك عن الخدمة لمدة 13 يومًا.

بينما “القناة 12” الإسرائيلية قالت، في 12 من حزيران الماضي، إن القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف مطار “دمشق”، أحبط  70% من عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا من إيران.

وجاء في تقرير القناة، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رصدت خلال الفترة الأخيرة تكثيف الإيرانيين الجهود لإدخال أسلحة “كاسرة للتوازن” إلى سوريا، مخصصة لمشروع “تطوير صواريخ دقيقة”.

واستشهدت القناة بتقارير أجنبية حول أنظمة تسمح بجعل الصواريخ دقيقة، كانت إسرائيل قد استهدفت مواقعها في سوريا من خلال 15 هجومًا خلال الشهر الأخير وحده، وفق القناة.

وأوضحت القناة، أنه عندما أدركت إسرائيل أن هذه الهجمات لم تحقق “الهدف المنشود”، اتخذت قرارًا بتصعيد الهجمات ومهاجمة مطار “دمشق”، وأضافت، “تشير التقديرات إلى إحباط نقل 70% فقط من الأسلحة الإيرانية، وأن دخول 30% فقط من شحنات الأسلحة يشكّل خطرًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة