“الإدارة الذاتية” تنفي لقاءات سياسية مع حكومة النظام السوري

camera iconمقاتل من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرقي سوريا- 23 من آذار 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

نفت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” حدوث لقاءات سياسية بينها وبين حكومة النظام السوري، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” عن المتحدث باسم الدائرة، كمال عاكف.

وقال عاكف اليوم، الجمعة 29 من تموز، إن بعض الأطراف والجهات تداولت في الآونة الأخيرة خبرًا مفاده أن هناك لقاءات بين “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) من جهة، والحكومة السورية من جهة أخرى.

وأضاف عاكف، “ذهب البعض نحو تجاوز اللقاءات والحديث عن شروط ونقاط خلافية وما شابه، في الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا بمبادئ الحوار الوطني لما يضمن الاستقرار والتفاهم السوري- السوري”.

وشدد على عدم حدوث أي لقاءات سياسية مع حكومة النظام، أو تفاهمات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري في كوباني ومنبج، معتبرًا أن كل التحركات ضمن تفاهم واتفاقية حفظ الحدود عام 2019 فقط.

وأضاف أن كل ما يتم تناوله خارج الإطار الرسمي باسم “الإدارة الذاتية” و”مسد” لا أساس له من الصحة، بحسب قوله.

وتتعارض تصريحات عاكف مع دعوات قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في 5 من حزيران الماضي، للنظام السوري لاستخدام أنظمة الدفاع الجوي، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، مؤكدًا في تصريح لوكالة “رويترز“، أن قواته “منفتحة” على العمل مع قوات النظام للتصدي لتركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.

وأشار عبدي إلى أن “الأولوية هي الدفاع عن الأراضي السورية”، وأضاف، “لا أحد يجب أن يفكر باستغلال الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض”.

وأعرب عن أمله في أن يؤدي الاجتماع بين وزيري خارجية روسيا وتركيا إلى خفض التصعيد، لكنه قال إن أي تسوية يتم التفاوض عليها يجب أن تشمل وقف هجمات الطائرات المسيّرة التركية في شمالي سوريا، “سيكون هذا أحد مطالبنا الأساسية”، حسب قوله.

وبعدها بيومين، حذرت “قسد” عقب اجتماع استثنائي لمجلسها العسكري، من أن الهجوم التركي المحتمل “سيؤثر على استقرار ووحدة الأراضي السورية، لذا لن تقتصر مواجهته على المناطق المستهدفة فقط، إنما سيتوسع نطاقها ليشمل مناطق أخرى داخل الأراضي السورية المحتلة”، في إشارة إلى المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة بدعم تركي في أرياف حلب والرقة والحسكة خلال السنوات السابقة.

على الطرف المقابل، دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية إلى مناطق نفوذ “قسد”، بأرياف حلب والحسكة، لدعمها ضد العملية العسكرية التركية المحتملة شمالي سوريا، بحسب ما نشرته قوات “الدفاع الوطني”، الرديفة لقوات النظام السوري، في الشهر ذاته.

وانتشرت القوات في مناطق منبج وتل رفعت شمالي محافظة حلب، إضافة إلى مجموعات أخرى انطلقت باتجاه محافظة الحسكة، وهو ما أكدته شبكات محلية موالية لـ”قسد”.

وتتزامن تصريحات عاكف مع كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 27 من تموز الحالي، أن بلاده على استعداد كامل لدعم النظام السوري في مواجهة تنظيم “YPG/PKK”، أو “التنظيم الإرهابي”، كما وصفه الوزير التركي.

وتتكون “YPG”، أو ما يُعرف بـ”وحدات حماية الشعب”، من فصائل مسلحة كردية مدعومة من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وغير معترف بها من قبل النظام السوري، وتشكّل قواتها العمود الفقري لـ”قسد”، فيما تعتبرها تركيا منظمة “إرهابية” مرتبطة بحزب “العمال الكردستاني” (PKK).

وقال جاويش أوغلو بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“، إن بلاده أجرت سابقًا محادثات مع إيران بخصوص إخراج “الإرهابيين” من المنطقة، مضيفًا، “سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد”.

وتابع أن من الحق الطبيعي للنظام السوري أن يزيل “التنظيم الإرهابي” من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة (يقصد بها فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا) “إرهابية”، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة