انشقاق عناصر في “قسد” تزامنًا مع التهديد بعملية عسكرية تركية

camera iconمجموعة من مقاتلي "قسد" في دير الزور شرقي سوريا- 1 من أيار 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

شهدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، حالات انشقاق عديدة ضمن صفوفها مؤخرًا.

مسؤول عسكري في “قسد” (رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية)، قال لعنب بلدي، إن عناصر انشقوا عن صفوف “قسد” خلال الأسبوع الماضي، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود التركية.

ووصل عدد المنشقين إلى حوالي 20 عنصرًا، خلال اليومين الماضيين، تاركين أسلحتهم، بحسب المسؤول، الذي أوضح أن بعضهم هربوا من نقاط التمركز العسكرية القريبة من الحدود التركية في مناطق المالكية والدرباسية والقامشلي، وبعضهم الآخر كانوا في إجازة، ورفضوا العودة بعد انقضاء إجازتهم.

حالات الانشقاق ازدادت بالتزامن مع ارتفاع حدة التهديدات التركية حول شن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة “قسد”، وارتفاع وتيرة الاستهداف سواء عبر الطيران المسيّر أو عن طريق القصف.

وذكر المسؤول العسكري أن السجون العسكرية في الحسكة، تضم المئات من العناصر الفارين والمنشقين عن “قسد”.

وتلوّح تركيا، منذ أيار الماضي، بتنفيذ عمليات عسكرية جديدة في شمالي سوريا لـ”ضمان أمن” حدودها الجنوبية، وزادت حدتها بعد قمة ثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” حول سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، عُقدت في 20 من تموز الحالي بالعاصمة الإيرانية طهران.

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حديث له مع الصحفيين، خلال عودته من قمة “أستانة”، إصرار بلاده  على القيام بالعملية العسكرية شمالي سوريا، طالما لم تُحل المخاوف المتعلقة بالأمن القومي على الحدود التركية- السورية، في إشارة منه إلى وجود المنظمات التي تصنفها أنقرة على أنها “إرهابية”

وأشار إلى أن محاولات المنظمات المدعومة من أمريكا، والتي تقدم لها الدعم والتدريبات العسكرية، خداع الجيش التركي برفعها علم النظام السوري، هي محاولات فاشلة.

وأوضح أن تركيا تتوقع من روسيا وإيران أن تكونا بجانبها في الحرب التي تقودها ضد المنظمات “الإرهابية”، على بعد 30 كيلومترًا في الأراضي السورية الحدودية مع تركيا.

وتعتبر تركيا “قسد” الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.

كما تكررت عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب كردية تعتبرها “إرهابية”، منها “تحييد” نصرت تيبيش (Nüsret Tebiş)، في مدينة الحسكة، التابع لـ”PKK” في سوريا اليوم، السبت 30 من تموز، بصفته المسؤول عن تفجير في اسطنبول أدى إلى مقتل 18 شخصًا عام 2008.

وفي 7 من حزيران الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أن عدد “الإرهابيين” الذين “حيّدتهم” منذ مطلع عام 2022، وصل إلى 1256 شخصًا خلال العمليات العسكرية شمالي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة