الأمم المتحدة: عشرة آلاف عنصر من تنظيم “الدولة” ينشطون بين سوريا والعراق

مقاتل بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا- نيسان 2022 (معرف التنظيم على تيلجرام)

camera iconمقاتل بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا- نيسان 2022 (معرف التنظيم على تلجرام)

tag icon ع ع ع

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزال يهدد السلم والأمن الدوليين رغم هزيمته الإقليمية، والخسائر التي مُنيت بها قيادته.

جاء ذلك في إحاطة لفورونكوف وردت في التقرير الـ15 للأمين العام أنطونيو غوتيريش، عن تهديد تنظيم “الدولة”، بحسب ما نقله موقع “أخبار الأمم المتحدة“، الثلاثاء 9 من آب.

وبحسب التقرير، لا يزال التهديد الذي يشكّله تنظيم “الدولة” والجماعات التابعة له أعلى في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، كسوريا والعراق وأفغانستان والدول الإفريقية.

فورونكوف أشار إلى أن الحدود بين العراق وسوريا لا تزال معرّضة للخطر بشكل كبير، إذ يُقدّر أن ما يصل إلى عشرة آلاف مقاتل من التنظيم ينشطون في المنطقة.

ورحّب المسؤول الأممي بإعادة العراق أكثر من ألفين و500 مواطن عراقي من مخيمات ومرافق أخرى في شمال شرقي سوريا، وإعادة طاجيكستان وفرنسا، في تموز الماضي، 146 امرأة و51 طفلًا.

وأوضح أن عشرات الآلاف من الأفراد، بمن فيهم أكثر من 27 ألف طفل من العراق وحوالي 60 دولة أخرى، عرضة لتحديات أمنية هائلة ومصاعب إنسانية في تلك المخيمات، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأفراد، وكثير منهم أطفال، هم في خطر حقيقي للغاية من التطرف والتجنيد.

وقال فورونكوف، “من الضروري أن تنظر الدول الأعضاء بشكل عاجل في الآثار الطويلة الأمد المترتبة على عدم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذا الوضع الخطير”.

التقرير أشار إلى أن التنظيم استغل القيود المفروضة بسبب فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) لتكثيف الجهود وتجنيد المتعاطفين وجذب الموارد، كما أنه زاد من استخدام الأنظمة الجوية دون طيار في عام 2021، وذلك من خلال هيكل داخلي لامركزي.

ويعتمد هذا الهيكل، بحسب التقرير، على ما يسمى بـ”المديرية العامة للمحافظات” و”المكاتب” المرتبطة بها، التي تعمل ليس في فقط في العراق وسوريا، إذ تم الإبلاغ عن أنشطتها في أفغانستان والصومال وحوض بحيرة تشاد.

وقال فورونكوف، “من خلال هذا الهيكل، تحرّض قيادة التنظيم أتباعها على تنفيذ الهجمات، وتحتفظ بالقدرة على توجيه ومراقبة تدفق الأموال إلى التابعين (للتنظيم) في جميع أنحاء العالم”.

تقرير الأمين العام ذكر أن تنظيم “الدولة” واصل تكبّد خسائر كبيرة في قيادته، بما في ذلك خسارة زعيمه في شباط الماضي، لافتًا إلى أن قيادة التنظيم تدير أصولًا تتراوح قيمتها بين 25 و50 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ أقل بكثير من التقديرات التي كانت موضوعة قبل ثلاث سنوات فقط.

في 5 من آب الحالي، أعلن تنظيم “الدولة” عن حصيلة عملياته الأمنية التي نفذتها خلاياه في مناطق انتشارها حول العالم، إذ حلّت سوريا في المرتبة الرابعة من حيث عدد القتلى الذي خلّفته هذه العمليات.

ونفذت خلايا التنظيم 16 عملية استهداف في سوريا والعراق بين 29 من تموز الماضي و5 من آب الحالي، أسفرت عن مقتل 24 شخصًا في البلدين المتجاورين، بحسب ما جاء في  جريدة “النبأ” الرسمية للتنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة