إيران ترحب بتصريحات تركيا الأخيرة حول سوريا وتدعو لـ”ترميم” العلاقات

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، في قصر "سعد آباد" بطهران- 19 من تموز 2022 (AP)

tag icon ع ع ع

رحبت إيران بالتصريحات الأخيرة التركية حول النظام السوري ووصفتها بـ”المشجعة”، ودعت تركيا إلى “تصحيح وجهة نظرها بشأن التطورات في سوريا”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 22 من آب، “طهران تعتقد أن على تركيا أن تصحح سياساتها تجاه سوريا، وأن تلعب دورًا إيجابيًا في المنطقة”، بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وأضاف، “نأمل أن نشهد إعادة ترميم للعلاقات بين أنقرة ودمشق بما يخدم مصلحة الشعبين والاستقرار في المنطقة”، وأشار إلى أن إيران أجرت مفاوضات مع تركيا بشأن سوريا، سواء في اجتماعات ثنائية مع المسؤولين الأتراك، أو في إطار صيغة “أستانة”.

وفي 19 من تموز الماضي، اختتمت في طهران القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” حول سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، حيث تزامن عقد القمة مع وصول وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، لـ”بحث نتائج القمة” مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.

تصريحات المقداد خلال المؤتمر الصحفي في معرض رده على التهديدات التركية، حملت لهجة أخف من تصريحات سابقة استخدم فيها مصطلحات هجومية كـ”النظام التركي، العدوان التركي، الاحتلال التركي…)”.

وقال المقداد، “لا ينفع تركيا أو غير تركيا أن تخترق الحدود السورية، وأن توجد مناطق آمنة، لأن هذا سيخلق نوعًا آخر من الصراع بين الدولة السورية والدولة التركية”.

وأشار إلى العلاقات بين تركيا وسوريا في السابق بقوله، “من المعروف أننا خضنا تجربة طويلة في هذا المجال، انتعش خلالها الاقتصاد التركي وشهد الاقتصاد السوري قفزات مماثلة”.

وفي 2 من تموز الماضي، وصل عبد اللهيان إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد رسمي، والتقى خلال زيارته مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والمقداد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) حينها عن عبد اللهيان قوله، إن جانبًا من زيارته إلى سوريا يأتي بهدف “التمكن من المضي بخطوات في مسار إحلال السلام والأمن في المنطقة بين سوريا وتركيا، باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة مع إيران”.

وذكر أن إيران “تتفهم قلق تركيا لقاء بعض القضايا الأمنية، وفي الوقت نفسه ترفض بشدة اللجوء إلى الخيارات العسكرية”، داعيًا إلى “تحكيم لغة الدبلوماسية والحوار لحل سوء الفهم الحاصل بين أنقرة ودمشق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة