“قسد” توسع عمليات حفر الأنفاق في الحسكة وصولًا للحدود مع تركيا

camera iconنفق على شارع الكورنيش في القامشلي- 7 من حزيران 2022 (عنب بلدي/مجد السالم)

tag icon ع ع ع

بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منذ عدة أيام، توسيع عمليات حفر الأنفاق والخنادق في مدن القامشلي وعامودا والدرباسية، على مقربة من الحدود السورية- التركية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي، أن عمليات الحفر وصلت حتى الأطراف الشمالية الغربية من مدينة القامشلي، وبالقرب من معبر “نصيبين” الحدودي مع تركيا، إضافة إلى أنفاق أخرى امتدت من مركز مدينة القامشلي باتجاه معبر “نصيبين”.

وتعمل “قسد” على ربط مراكزها الرئيسية الموجودة داخل مدينة القامشلي، شرقي الحسكة، بشبكة أنفاق ممتدة تحت الأرض.

وعلى الطريق الواصلة بين القامشلي والمالكية، رفعت “قسد” سواتر ترابية على بعض النقاط العسكرية بمحاذة الجهة الشمالية للطريق، وبالمثل على الطريق الدولي “M4″، بدءًا من حاجز “القحطانية” الجنوبي، وصولًا إلى بلدة اليعربية.

وفي مدينة الدرباسية، وسعت “قسد” عمليات الحفر في الجهة الغربية من المدينة، ضمن المنطقة الواقعة بين قريتي جطل والقرمانية، وتشهدت هذه المناطق استهدافات متكررة من قبل حرس الحدود التركي.

وتعمل “قسد” على إنشاء شبكة من الأنفاق في مناطق نفوذها، كخطة دفاعية ضد تحركات عسكرية تركية محتملة في الشمال السوري ضدها.

اقرأ أيضًا: أنفاق عسكرية تضر بأملاك المدنيين في الحسكة

وسبق أن قُتل شخص وجُرح ستة آخرون من عمال حفر الأنفاق، إثر قصف طائرة مسيّرة تركية موقعًا، بالقرب من مستشفى “كورونا” شمالي مدينة القامشلي، بريف محافظة الحسكة الشرقي.

ونشرت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية، تسجيلًا مصوّرًا عبر طائرة مسيّرة، يظهر عمل “قسد” على حفر الأنفاق في مدينة تل رفعت شمالي حلب، كما أرفقت التسجيل بخرائط تُظهر انتشار الأنفاق وامتدادها، بحسب الوكالة.

وتزامنًا مع الحديث الإعلامي التركي عن العملية العسكرية المحتملة، تستمر “قسد” بدفع تعزيزاتها العسكرية إلى ريف الحسكة الشمالي، على خطوط التماس مع قوات “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا.

وسبق أن تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا، وحدد مناطق تل رفعت ومنبج أهدافًا رئيسة.

تبع ذلك بيانات متتالية لـ”قسد”، تحدثت فيها عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”، في إشارة إلى أن تركيا لا تنوي فعليًا بدء معركة عسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة