قتيلان باشتباكات جراء خلاف على “التحطيب” غربي السويداء

camera iconمجموعات من السكان خلال حراسة حرش شرقي اللجاة لمنع تحطيب الأشجار المعمرة- 27 من حزيران 2022 (اللجاة برس)

tag icon ع ع ع

اندلعت اشتباكات بين سكان من منطقة اللجاة شمالي درعا وآخرين من محافظة السويداء، في أحد الأحراش بالقرب من حوش حماد، شرقي منطقة اللجاة، إثر خلاف على قص الأشجار (التحطيب) في المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الاشتباكات وقعت صباح اليوم، الخميس 8 من أيلول، وأسفرت عن مقتل شخصين من أبناء محافظة السويداء.

من جانبها، قالت صفحة “اللجاة برس” الإخبارية عبر “فيس بوك” (موقع محلي مختص بنقل أخبار منطقة اللجاة)، إن مجموعة من سكان محافظة السويداء تسللوا إلى حرش شرقي اللجاة لقص الأشجار، ما تسبب باشتباكات بينهم وبين عدد من أبناء المنطقة.

وبحسب “اللجاة برس”، فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شابين، وأسر شابين آخرين “هما الآن في ضيافة أحد وجهاء اللجاة”، ريثما يجري ترتيب أمر عودتهم إلى ذويهم.

موقع “الراصد” الإخباري، المختص بتغطية الأخبار في محافظة السويداء، نشر صورًا للشابين “اليافعين” الموقوفين لدى إحدى عشائر اللجاة، ويجري ترتيب أمور “الصلح” بين الطرفين.

وقالت الناشطة ريما العلي لعنب بلدي، وهي أحد كوادر موقع “اللجاة برس”، إن مجموعة من أبناء محافظة السويداء تسللوا إلى حرش شرقي اللجاة، وبدؤوا بقص الحطب، وعندما حاول سكان من اللجاة منعهم، باشروا بإطلاق النار، فتطورت الأمور إلى اشتباك مسلح.

وفي 17 من تموز الماضي، شهدت المنطقة نفسها اشتباكات مماثلة مع تجار حطب حاولوا قص الأشجار في المنطقة، ولم تسفر حينها الاشتباكات عن إصابات، بحسب “اللجاة برس” المحلي.

سبق ذلك إصدار وجهاء اللجاة بيانًا، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، حذروا عبره من الاقتراب من الأحراش شرقي اللجاة وقص الأشجار.

ما حرش حوش حماد؟

شبكة “السويداء 24” قالت، في حزيران الماضي، إن عمليات “التحطيب” غربي السويداء، تجري بإشراف ضابط برتية نقيب مسؤول عن المنطقة، يعتمد في قص الأشجار على مدنيين يعملون لحسابه، بمشاركة عدد من العناصر في بعض الأحيان.

ويقع الحرش شرقي بلدة حوش حماد شمال غربي محافظة السويداء، ويتبع لمنطقة اللجاة التي تشكّل عشائر البدو معظم سكانها.

ورغم أن المنطقة تحتوي أشجارًا معمّرة من البطم، واللوز، والسدر، لم يجنبها ذلك عمليات “التحطيب الجائر”.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تنشط عمليات قص الأشجار لغرض التجارة في الحطب، خصوصًا أنه بات بديلًا عن محروقات التدفئة في ظل عدم توفرها وارتفاع سعرها في مناطق الجنوب السوري بشكل عام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة